أصيب العشرات من الفلسطينيين٬ مساء اليوم الأربعاء٬ بالرصاص والاختناق٬ خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية نصرة للمسجد الأقصى عند الحاجز العسكري الذي يقيمه الاحتلال عند بلدة حزما شرقي مدينة القدس المحتلة.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين٬ مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد٬ إضافة إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة.
في غضون ذلك٬ منع جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز جبع العسكري شرق القدس الطواقم الصحافية من التوجه إلى بلدة حزما لتغطية أحداث المسيرة٬ واحتجزوا عدداً من مصوري ومراسلي وكالات الأنباء٬ وفتشوا مركباتهم وصادروا بعض مقتنياتهم.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة٬ أصيب الشاب فوزي الشويكي برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في الظهر خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عقب اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل لتأمين دخول المستوطنين لأحد المنازل المستولى عليها من أجل إقامة طقوس تلمودية يهودية.
بينما أجبر جنود الاحتلال أصحاب عشرات المحال التجارية في شارعي الشهداء وبئر السبع وسط المدينة على إغلاق أبواب محالهم لتأمين طريق المستوطنين للوصول إلى المنزل في شارع بئر السبع.
وتأتي هذه المواجهات بالتزامن مع الحملة العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الأعلام الفلسطينية التي رفعها ناشطون فوق منازلهم في مدينة القدس، استجابة لدعوات أطلقتها حركة فتح، تزامناً مع خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من على منبر الأمم المتحدة.
واعتلى جنود وعناصر شرطة الاحتلال أسطح المنازل على امتداد الشارع الرئيس في بلدة شعفاط شمالي القدس، وصولاً إلى حي بيت حنينا المجاور، وأزالوا الأعلام ومزقوها، لكنهم فشلوا في إنزال أعلام رفعت على مئذنة المسجد الرئيس في البلدة.
كما طاردت قوات الاحتلال، في بيت حنينا المجاورة لبلدة شعفاط، فتية فلسطينيين، وهم يعلقون أعلاماً صغيرة على أعمدة كهرباء عند مفترق أحد الطرق المؤدي إلى مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يطلق سراح طفل فلسطيني بعد بتر ساقه