جاء أحدُهم وأطلق رصاصة الرحمة

28 يناير 2016
شوقي شمعون / لبنان (مقطع من لوحة)
+ الخط -

عكازك أخضر
عكازك أخضر، أيُّها المَعَرّي، وعماك دليلي. أستوحش من دروب، لا طحالب فيها تصبغ روحي بخضرتها؛ وأخشى أن تكون أقدامي مترهلةً دون عكازك، أخضر كأعشاب القبور، أخضر كزبرجد النهر، أخضر كقامة الخضر.


تقدّمْ؛ وَصَلنا
تقدّمْ؛ وَصَلنا، تؤدي هذه الطريقُ إلى النار [رأيتُهُ في أفضل صورةٍ، لكنَّه لم يلتفتْ إليَّ؛ قال إنه لا يحدقُ في أحَدٍ، أيامَ الخميس].

قتلوا بالسِّهام، تسعة شبّان معصوبي العيون، ثمّ جاء أحدُهم، وأطلقَ رصاصة الرَّحمة، في رؤوسهم.

تقدّمْ؛ وَصَلنا. قال، هؤلاء كانوا يُهرّبون الجَمَل عبرَ خُرم إبرة.
تقدّمْ؛ وَصَلنا: هذه جنائن، يَسكُنُها صانع القوارب.


في المشرب
في مشربٍ صاخب، يخسر امرؤ القيس، الشطرنج من فتاةٍ حسناء؛ يخسر شفتيه، والقبلات، وأنا أخسر الحبَّ، في مشربٍ لا يقدّم النادل فيه سوى قهوةٍ شرقيّة.

كلٌّ سوف يرحل في طريقه، أنا وامرؤ القيس، وفي طريقي إلى البيت، وجدت رحالةً ينفض عن شاله نجوم السفر.

 

* شاعر من مواليد الأهواز عام 1983

اقرأ أيضاً: مأساة الذي كان يحاور صخرةً


المساهمون