بدأ بابا نويل جولته في ألمانيا. أولادٌ كثر ينتظرون هداياه. الرجل المحبّ الذي يجسّده يسعدهم. ما إن يصل، حتى يبدأون بتلمّس ثيابه ولحيته. ماذا تراه يكون؟ حتى أولئك الذين يعرفون أنه إنسان مثلهم، يشعرون بلذة قدومه. هي ضحكته اللطيفة ربما. الأهم أن يضحكوا جميعاً ويحصلوا على الهدايا. وقد يتمنون هديّة صديق. لكنّه الحظ.
هذه المرّة، توجّه بابا نويل إلى أحد مراكز اللجوء في ألمانيا. لديه زوّار جدد، فقد قدم كثير من اللاجئين إلى البلاد. هؤلاء عاشوا حرباً قاسية. ربما رأوا جثثاً أمام أعينهم. أما اليوم فيحيطون ببابا نويل.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا سجلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 206101 طلب لجوء، وهذا رقم قياسي جديد في هذا البلد الذي أحصى منذ مطلع العام 964574 مهاجراً، كما أعلنت وزارة الداخلية، مما يعني أن حركة تدفق المهاجرين حققت ارتفاعا كبيراً منذ آخر أرقام صدرت الشهر الماضي (181166 مهاجرا في أكتوبر/تشرين الأول)، ويرجح أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية العام.
وأشارت الوزارة إلى أن متوسط المدة التي يستغرقها النظر في طلبات اللجوء تستغرق نحو ثلاثة أشهر تقريباً للقادمين من كوسوفو، و15 شهراً تقريباً للباكستانيين. أما إجراءات النظر في طلبات السوريين، فتستغرق عادة حوالى ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
(تصوير: آدم بيري/فرانس برس)