أعاد طلاب الجامعات المصرية، خلال الأسبوع الماضي، الأمل إلى كثير من ثوار مصر الذين فقدوا الأمل، بعدما بدأ بعضهم يستسلم لسلطة انقلاب عسكري سطا على الثورة، وأنهى كل مكتسباتها.
أحيا الطلاب في النفوس المنهكة مطالبات كادت تتوارى بالحق في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، شعارات ثورة قامت في يناير 2011 ضد نظام عسكري كان على رأسه عسكري سابق هو حسني مبارك، لكنها ثورة ساذجة خدعها عسكريون آخرون، بداية من تسليم زمامها إلى قائد الجيش حسين طنطاوي، مرورا بترشح عسكريين بينهم عمر سليمان وأحمد شفيق للرئاسة في أول انتخابات بعدها.
يصر جنرالات الجيش على الحفاظ على مكتسبات كثيرة وامتيازات عدة نالوها منذ الانقلاب على آخر ملوك مصر في 1952، بات الجيش يتحكم مذاك في كل مقدرات البلاد، وهو لا يرغب في ترك أي من تلك الامتيازات، أو التضحية بما اكتسبه بعد ثورة يناير من امتيازات إضافية.
كان الجيش وحده المستفيد من الثورة، لم يستفد الشعب شيئا، حتى الشريك الثاني في الحكم وهو المؤسسة الأمنية، والتي استفحل فسادها وتضاعفت قوتها في عهد مبارك، لم تستفد مثلما استفاد الجيش، بل إن البعض داخل مؤسسة الشرطة يرون أن الجيش استعاد منهم الحكم كاملا، وأنهم باتوا في درجة متأخرة في سلم الأهمية بعدما كانوا "أسياد البلد" في عهد مبارك، وفق تعبير ضابط شرطة كبير.
انحاز كثيرون لخطة الجيش المعدة مسبقا في الانقلاب على الثورة نكاية في حكم جماعة الإخوان، وكان بين الطلاب من شارك في تظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران 2013، متأثرين بالجو العام السائد في تلك الفترة.
لكن كثيرا من التصرفات والاعتقالات والقمع والقتل التي تلت الانقلاب، أعادت للكثيرين وعيهم، وكان الطلاب الأسبق كالعادة في استعادة الوعي، حيث شهد العام الدراسي الماضي معارضة واسعة للانقلاب، ولم يخضع الطلاب رغم كثير من العمليات الأمنية القذرة ضدهم، والتي راح ضحيتها طلاب، وأصيب فيها العشرات، واعتقل المئات.
لكن نضال الطلاب ضد الانقلاب في العام الدراسي الحالي يبدو مختلفا، أكثر وضوحا وأشد تنظيما، في حين يواصل النظام الانقلابي غباءه المكرر الذي يصر عليه منذ اغتصاب السلطة محتميا بالبندقية والدبابة، ظنا منه أن الطلاب سيخضعون مثلما خضع كثير من الكبار الذين استكانوا للعيش تحت الحكم العسكري.
يثبت الطلاب دائما أنهم روح الثورة النابض الذي لا يلين ولا يقبل بأنصاف الحلول، ويثبتون أنهم وقود ثورة قادمة، ثورة حقيقية تتعلم من أخطاء ثورة ساذجة سابقة، ثورة تحرر البلاد من حكم العساكر.
أحيا الطلاب في النفوس المنهكة مطالبات كادت تتوارى بالحق في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، شعارات ثورة قامت في يناير 2011 ضد نظام عسكري كان على رأسه عسكري سابق هو حسني مبارك، لكنها ثورة ساذجة خدعها عسكريون آخرون، بداية من تسليم زمامها إلى قائد الجيش حسين طنطاوي، مرورا بترشح عسكريين بينهم عمر سليمان وأحمد شفيق للرئاسة في أول انتخابات بعدها.
يصر جنرالات الجيش على الحفاظ على مكتسبات كثيرة وامتيازات عدة نالوها منذ الانقلاب على آخر ملوك مصر في 1952، بات الجيش يتحكم مذاك في كل مقدرات البلاد، وهو لا يرغب في ترك أي من تلك الامتيازات، أو التضحية بما اكتسبه بعد ثورة يناير من امتيازات إضافية.
كان الجيش وحده المستفيد من الثورة، لم يستفد الشعب شيئا، حتى الشريك الثاني في الحكم وهو المؤسسة الأمنية، والتي استفحل فسادها وتضاعفت قوتها في عهد مبارك، لم تستفد مثلما استفاد الجيش، بل إن البعض داخل مؤسسة الشرطة يرون أن الجيش استعاد منهم الحكم كاملا، وأنهم باتوا في درجة متأخرة في سلم الأهمية بعدما كانوا "أسياد البلد" في عهد مبارك، وفق تعبير ضابط شرطة كبير.
انحاز كثيرون لخطة الجيش المعدة مسبقا في الانقلاب على الثورة نكاية في حكم جماعة الإخوان، وكان بين الطلاب من شارك في تظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران 2013، متأثرين بالجو العام السائد في تلك الفترة.
لكن كثيرا من التصرفات والاعتقالات والقمع والقتل التي تلت الانقلاب، أعادت للكثيرين وعيهم، وكان الطلاب الأسبق كالعادة في استعادة الوعي، حيث شهد العام الدراسي الماضي معارضة واسعة للانقلاب، ولم يخضع الطلاب رغم كثير من العمليات الأمنية القذرة ضدهم، والتي راح ضحيتها طلاب، وأصيب فيها العشرات، واعتقل المئات.
لكن نضال الطلاب ضد الانقلاب في العام الدراسي الحالي يبدو مختلفا، أكثر وضوحا وأشد تنظيما، في حين يواصل النظام الانقلابي غباءه المكرر الذي يصر عليه منذ اغتصاب السلطة محتميا بالبندقية والدبابة، ظنا منه أن الطلاب سيخضعون مثلما خضع كثير من الكبار الذين استكانوا للعيش تحت الحكم العسكري.
يثبت الطلاب دائما أنهم روح الثورة النابض الذي لا يلين ولا يقبل بأنصاف الحلول، ويثبتون أنهم وقود ثورة قادمة، ثورة حقيقية تتعلم من أخطاء ثورة ساذجة سابقة، ثورة تحرر البلاد من حكم العساكر.