ثلث سكان جنوب السودان على حافة المجاعة

20 مايو 2014
المجاعة تهدد جنوب السودان (GETTY)
+ الخط -

 

قال مسؤولون بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن أربعة ملايين شخص في جنوب السودان، يشكلون أكثر من ثلث السكان، سيكونون على حافة المجاعة في نهاية العام، مع احتدام القتال في الدولة.

وقال خبراء في المساعدات إن الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية دمرت أسواق الغذاء، وأجبرت الناس على التخلي عن مواشيهم وأراضيهم.

وقالت فاليري أموس، مسؤولة المساعدات بالأمم المتحدة، في مؤتمر للمانحين في أوسلو: "الوقت يمر. من المفترض أن يقوم المزارعون بزراعة محاصيلهم في الوقت الحالي. إذا لم يفعلوا ذلك، وإذا لم يتمكن رعاة الماشية من الذهاب إلى المراعي سينفد الطعام من الناس".

واندلع العنف في جنوب السودان المنتج للنفط في ديسمبر/ كانون الأول عقب صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار.

وقُتل الآلاف في العنف الذي يصطبغ على نحو متزايد بصبغة عرقية، ويدور أساساً بين قبيلة الدنكا، التي ينتمي إليها كير، وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.

وتحت ضغط من قوى غربية وإقليمية لإنهاء الصراع وقّع الإثنان وقفاً لإطلاق النار في وقت سابق هذا الشهر. لكن سرعان ما انهار الاتفاق.

وقالت اليزابيث، مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إنها تلقت تقارير عن وقوع اشتباكات جديدة في بلدة ملكال الليلة الماضية.

وقال توبي لانزر، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، على هامش المؤتمر "نعتقد أنه بنهاية العام سيبلغ عدد النازحين 1.5 مليون واللاجئين 850 ألفاً وسيكون أربعة ملايين شخص على حافة المجاعة".

واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011. وقلص القتال إنتاج النفط الحيوي للاقتصاد.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة في أوسلو إن هناك حاجة إلى مساعدات قيمتها 1.8 مليار دولار ارتفاعاً من تقديراتهم السابقة البالغة 1.3 مليار دولار.

ووافق مانحون، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، الثلاثاء، على تقديم أكثر من 600 مليون دولار، علاوة على تعهدات سابقة بتقديم 536 مليون دولار.

وقال المسؤولون إن العنف عرقل زراعة المحاصيل، وأجبر الرعاة على التخلي عن حيواناتهم، أو الذهاب بها إلى مناطق رعي فقيرة.

وقال لانزر "كل هذا يشكل ضغوطاً هائلة على أقوات الناس. الرسالة الرئيسية التي أتلقاها من الناس في جنوب السودان هي، أعطونا شهراً واحداً من السلام حتى نتمكن من الزراعة والاعتناء بماشيتنا".

وأضاف، أن التجار من أثيوبيا وكينيا وأوغندا، الذين يقومون بجانب كبير من التجارة في الأسواق، قد فروا أيضاً.

المساهمون