ثلث أطفال الدول الفقيرة لا يلبون معايير التطور العقلي

08 يونيو 2016
التطور العقلي ضروري للتنبؤ بشكل تحول الطفل (Getty)
+ الخط -
توصل باحثون إلى إن ثلث الأطفال الذين يعيشون في الدول النامية لا يلبون الحد الأدنى من معايير التطور العقلي، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على صحتهم، وعلى نجاحهم خلال مرحلة البلوغ، وكذا على مستويات تعليمهم.

وقال الباحثون في تقرير، إنّ نحو 81 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين الثالثة والرابعة، لا يلبون الحد الأدنى من التطور، وإنّ النسبة الكبرى منهم تأتي من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وبينها تشاد وسيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ووفقا لدانا ماكوي كبيرة الباحثين في الدراسة، فإنّه رغم أن الفقر وسوء التغذية من العوامل المساهمة في ذلك فإنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لفهم جذور المشكلة.

وتستخدم الدراسة بيانات من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقالت ماكوي التي أجرت الدراسة مع كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، وبتمويل من منظمة جراند تشالنيجز الكندية: "حقيقة أن هؤلاء الأطفال لا يلبون الحد الأدنى لا تعني أنهم لا يستطيعون أن يعيشوا حياة وافرة بالصحة والسعادة والإنتاج".


وتابعت: "هناك عدد من البرامج والتدخلات التي يمكن أن تطبق على أي شريحة عمرية لعدم تطور الأطفال بشكل حقيقي ومساعدتهم على التفوق في هذه الظروف".

ويجري تقييم الأطفال لرصد قدراتهم على تتبع تعليمات بسيطة والعمل بشكل مستقل، والحفاظ على التركيز والاندماج مع الآخرين، وكبت السلوك العدواني مثل الضرب والركل.

وقالت ماكوي إنّ "التطور العقلي ضروري للتنبؤ بشكل تحول الطفل إلى مرحلة البلوغ، ووضع حجر الأساس استعدادا للمدرسة، وبصحته العقلية والنفسية، إلى جانب التنبؤ بدخله الاقتصادي في مرحلة لاحقة من حياته".

وأضافت أنه في ظل تراجع أعداد الأطفال الذين يلقون حتفهم بسبب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، فإنه يتعين على المجتمع الدولي الآن أن يبدأ التركيز على إمكانيات الأطفال، وليس فقط على صمودهم.

وقالت ماكوي، وهي أستاذة مساعدة في كلية الدراسات العليا بجامعة هارفارد: "في ظل المساعي الكثيرة التي بذلت على مستوى العالم في مجال الصحة العامة وعالم الطب، فقد حققنا نجاحا كبيرا في مساعدة الأطفال على الصمود، لكن الآن ننتقل إلى حقبة لا يمكننا فيها فقط أن نساعد الأطفال على الصمود، بل ينبغي أن نركز بشكل حقيقي على مساعدتهم على التفوق".

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.