في إنكلترا دائماً المنافسة مختلفة، قد تخسر في بعض الأحيان أمام متذيل الترتيب حتى لو كنت في الصدارة، هناك الأجواء مختلفة، الملاعب هي الأخرى لا تشبه بقية الدوريات، الجميع ينتظر ساعة المباريات للحضور ومشاهدة الفريق المحبب إلى قلبه، حتى لو كان النادي يعاني أو من مدينة صغيرة في عالم كرة القدم.
في الموسم الحالي ثلاثة أندية استطاعت التفوق وقول كلمة خاصة بها. ونشهد ظاهرة غريبة للمرة الأولى في تاريخ البريميرليغ، ثلاثة أندية لم تتعرض لأي هزيمة البتة بعد مضي عشر جولات على البداية، وهي أندية ليفربول ومانشستر سيتي وكذلك تشلسي، ولكلّ فريقٍ ظروفه الخاصة مع مدربين ينتهجون أسلوباً مميزاً في اللعب.
المتصدر بيب
حين أنهى جوسيب غوارديولا مهمته التدريبية في بايرن ميونخ، وأعلن للجميع أن الوجهة المقبلة ستكون الدوري الإنكليزي الممتاز ونادي مانشستر سيتي، قال البعض إن المهمة هناك مختلفة، وأن أسلوبه الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمرير لن ينجح، وزادت نتائج الموسم الأول التكهنات حول إمكانية تفوقه على الآخرين هناك.
كان موسم بيب الأول في السيتي مجرد لحظة سوداء عابرة، ليظهر بعدها بشكلٍ مختلفٍ، بفريقٍ منظمٍ ومتناغمٍ في معظم الأوقات، فدعم صفوفه بلاعبين جدد، واستطاع أن يصبح خصماً مخيفاً لأي فريق يواجه السيتي، وها هو اليوم في صدارة ترتيب الدوري بعدما كان بطلاً الموسم الماضي.
أسلحة بيب غوارديولا في مانشستر سيتي كثيرة ومتعددة، هو قادرٌ على اللعب بالأسلوب الذي يريده حسب الخصم الذي يقابله، قد يترك أحياناً رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء ويزجّ برياض محرز أو ليروي ساني، في بعض الأوقات يلعب برأسي حربة أي سرخيو أغويرو وغابريال خيسوس، ومن ثم يقوم بمداورة بين برناردو سيلفا وغوندوغان وكذلك كيفن دي بروين ودافيد سيلفا حتى يأخذ الجميع فرصته من دون أن يدفع البعض للامتعاض من جلوسهم على مقاعد البدلاء، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المستوى الدفاعي، فحتى القائد فينسينت كومباني لم يعد يشارك كالسابق، بعدما بات للشباب في الفريق دورٌ أكبر.
بيب في هذا الوقت يمتلك قوة هائلة على الصعيد الهجومي، الأسلحة التي لديه قادرة على صناعة الفارق، فريقه فاز في ثماني مباريات وتعادل مرتين سجل خلالها 27 هدفاً أي أنه الأقوى محلياً من دون منازع، حتى أن دفاعه بقيادة الحارس البرازيلي إديرسون لم يتلق سوى ثلاثة أهداف، وهذا الأمر يعطينا بعض المؤشرات عن أن السيتي قادرٌ على تحقيق اللقب، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود خصوم مشابهين استطاعوا إثبات ذاتهم هم الآخرون.
يورغن كلوب
صحيحٌ أن ليفربول في الموسم الحالي لا يُسجل أهدافاً غزيرة كالموسم الماضي، وأن معدل النجم المصري محمد صلاح انخفض بشكلٍ ملحوظٍ عما حققه في السابق، وهذا الأمر كان متوقعاً إلا أن المدرب الألماني يورغن كلوب وجد المعادلة التي قد تعيد اللقب إلى مدينة ليفربول بعدما غاب عنها لسنوات طويلة وتحديداً منذ عام 1989.
توازنٌ كبيرٌ في نادي ليفربول هذا الموسم، صحيح أن الفريق لا ينتصر بنتائج كبيرة في كلّ المباريات، لكنه لم يعد يتلق أهدافاً في كلّ مواجهة مثلما كان الأمر في الموسم الماضي، بتواجد المدافع الهولندي فان ديك بات الأمر أكثر أماناً، حتى أن الحارس البرازيلي أليسون بيكر أعطى الثقة لزملائه على عكس ما كان يحدث مع الحارسين الألماني لوريس كاريوس والبلجيكي سيموني مينيوليه.
الريدز مع كلوب استطاع تحقيق ثمانية انتصارات حتى اللحظة وتعادل مرتين ولم يُهزم في أي لقاء، وسجل لاعبوه 20 هدفاً وتلقى أربعة أهداف فقط، وهو ما يؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح، وفي حال استعاد صلاح وساديو ماني والبرازيلي فيرمينو جماعيتهم، فإن الحلم قد يتحقق هذا الموسم، مع العلم أن خط الوسط هو الآخر بات متنوعاً، إذ يمكن لكلوب الاعتماد على نابي كيتا القادم من الدوري الألماني، والذي يبث حيوية كبيرة في أرضية الميدان، مروراً بفينالدوم وفابينيو، ووجود أسماء على دكة البدلاء قادرة على تقديم الإفادة لحظة دخولها أمثال شاكيري وستوريدج.
ساري... الإيطالي المبتكر
لم يكن أحد يشك بقدرة ماوريسيو ساري على النجاح مع تشلسي منذ إعلان تعيينه مدرباً للفريق، وذلك بسبب المستوى والنتائج التي حققها في نادي نابولي الإيطالي.
صحيحٌ أن ساري لم يحقق أي لقب مع نادي الجنوب الإيطالي لكنه أثبت قدرة عالية في إخراج أفضل ما في لاعبيه وفريقه، وهذا الأمر بات واضحاً في تشلسي.
لم يحتج ساري لوقت طويل لإعادة قوة البلوز إلى سابق عهدها، فهو يمتلك الأسلحة الملائمة لذلك، البناء على البلجيكي إيدين هازارد دائماً مهم، وحتى إن غاب الأخير في بعض المباريات، فالأسماء الأخرى قادرة على تقديم الإفادة وصناعة الفارق، أحياناً يظهر البرازيلي ويليان وفي أوقات أخرى بدرو رودريغز، إضافة لخط الوسط المميز بتواجد كلّ من الكرواتي كوفازيتش والفرنسي نغولو كانتي والإيطالي جورجينيو، الذي يُعتبر الأساس في عملية إخراج الكرة من الخلف إلى الأمام.
اقــرأ أيضاً
تبقى مشكلة ساري الوحيدة هي إعادة الثقة للإسباني ألفارو موراتا، ودفعه للتسجيل ولعب دور المهاجم الهداف، لأن الفريق حتى اللحظة يفتقر لهذا الأمر، إذ إن الفرنسي أوليفييه جيرود لم ينجح في التسجيل هو الآخر.
في الموسم الحالي ثلاثة أندية استطاعت التفوق وقول كلمة خاصة بها. ونشهد ظاهرة غريبة للمرة الأولى في تاريخ البريميرليغ، ثلاثة أندية لم تتعرض لأي هزيمة البتة بعد مضي عشر جولات على البداية، وهي أندية ليفربول ومانشستر سيتي وكذلك تشلسي، ولكلّ فريقٍ ظروفه الخاصة مع مدربين ينتهجون أسلوباً مميزاً في اللعب.
المتصدر بيب
حين أنهى جوسيب غوارديولا مهمته التدريبية في بايرن ميونخ، وأعلن للجميع أن الوجهة المقبلة ستكون الدوري الإنكليزي الممتاز ونادي مانشستر سيتي، قال البعض إن المهمة هناك مختلفة، وأن أسلوبه الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمرير لن ينجح، وزادت نتائج الموسم الأول التكهنات حول إمكانية تفوقه على الآخرين هناك.
كان موسم بيب الأول في السيتي مجرد لحظة سوداء عابرة، ليظهر بعدها بشكلٍ مختلفٍ، بفريقٍ منظمٍ ومتناغمٍ في معظم الأوقات، فدعم صفوفه بلاعبين جدد، واستطاع أن يصبح خصماً مخيفاً لأي فريق يواجه السيتي، وها هو اليوم في صدارة ترتيب الدوري بعدما كان بطلاً الموسم الماضي.
أسلحة بيب غوارديولا في مانشستر سيتي كثيرة ومتعددة، هو قادرٌ على اللعب بالأسلوب الذي يريده حسب الخصم الذي يقابله، قد يترك أحياناً رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء ويزجّ برياض محرز أو ليروي ساني، في بعض الأوقات يلعب برأسي حربة أي سرخيو أغويرو وغابريال خيسوس، ومن ثم يقوم بمداورة بين برناردو سيلفا وغوندوغان وكذلك كيفن دي بروين ودافيد سيلفا حتى يأخذ الجميع فرصته من دون أن يدفع البعض للامتعاض من جلوسهم على مقاعد البدلاء، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المستوى الدفاعي، فحتى القائد فينسينت كومباني لم يعد يشارك كالسابق، بعدما بات للشباب في الفريق دورٌ أكبر.
بيب في هذا الوقت يمتلك قوة هائلة على الصعيد الهجومي، الأسلحة التي لديه قادرة على صناعة الفارق، فريقه فاز في ثماني مباريات وتعادل مرتين سجل خلالها 27 هدفاً أي أنه الأقوى محلياً من دون منازع، حتى أن دفاعه بقيادة الحارس البرازيلي إديرسون لم يتلق سوى ثلاثة أهداف، وهذا الأمر يعطينا بعض المؤشرات عن أن السيتي قادرٌ على تحقيق اللقب، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود خصوم مشابهين استطاعوا إثبات ذاتهم هم الآخرون.
يورغن كلوب
صحيحٌ أن ليفربول في الموسم الحالي لا يُسجل أهدافاً غزيرة كالموسم الماضي، وأن معدل النجم المصري محمد صلاح انخفض بشكلٍ ملحوظٍ عما حققه في السابق، وهذا الأمر كان متوقعاً إلا أن المدرب الألماني يورغن كلوب وجد المعادلة التي قد تعيد اللقب إلى مدينة ليفربول بعدما غاب عنها لسنوات طويلة وتحديداً منذ عام 1989.
توازنٌ كبيرٌ في نادي ليفربول هذا الموسم، صحيح أن الفريق لا ينتصر بنتائج كبيرة في كلّ المباريات، لكنه لم يعد يتلق أهدافاً في كلّ مواجهة مثلما كان الأمر في الموسم الماضي، بتواجد المدافع الهولندي فان ديك بات الأمر أكثر أماناً، حتى أن الحارس البرازيلي أليسون بيكر أعطى الثقة لزملائه على عكس ما كان يحدث مع الحارسين الألماني لوريس كاريوس والبلجيكي سيموني مينيوليه.
الريدز مع كلوب استطاع تحقيق ثمانية انتصارات حتى اللحظة وتعادل مرتين ولم يُهزم في أي لقاء، وسجل لاعبوه 20 هدفاً وتلقى أربعة أهداف فقط، وهو ما يؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح، وفي حال استعاد صلاح وساديو ماني والبرازيلي فيرمينو جماعيتهم، فإن الحلم قد يتحقق هذا الموسم، مع العلم أن خط الوسط هو الآخر بات متنوعاً، إذ يمكن لكلوب الاعتماد على نابي كيتا القادم من الدوري الألماني، والذي يبث حيوية كبيرة في أرضية الميدان، مروراً بفينالدوم وفابينيو، ووجود أسماء على دكة البدلاء قادرة على تقديم الإفادة لحظة دخولها أمثال شاكيري وستوريدج.
ساري... الإيطالي المبتكر
لم يكن أحد يشك بقدرة ماوريسيو ساري على النجاح مع تشلسي منذ إعلان تعيينه مدرباً للفريق، وذلك بسبب المستوى والنتائج التي حققها في نادي نابولي الإيطالي.
صحيحٌ أن ساري لم يحقق أي لقب مع نادي الجنوب الإيطالي لكنه أثبت قدرة عالية في إخراج أفضل ما في لاعبيه وفريقه، وهذا الأمر بات واضحاً في تشلسي.
لم يحتج ساري لوقت طويل لإعادة قوة البلوز إلى سابق عهدها، فهو يمتلك الأسلحة الملائمة لذلك، البناء على البلجيكي إيدين هازارد دائماً مهم، وحتى إن غاب الأخير في بعض المباريات، فالأسماء الأخرى قادرة على تقديم الإفادة وصناعة الفارق، أحياناً يظهر البرازيلي ويليان وفي أوقات أخرى بدرو رودريغز، إضافة لخط الوسط المميز بتواجد كلّ من الكرواتي كوفازيتش والفرنسي نغولو كانتي والإيطالي جورجينيو، الذي يُعتبر الأساس في عملية إخراج الكرة من الخلف إلى الأمام.
تبقى مشكلة ساري الوحيدة هي إعادة الثقة للإسباني ألفارو موراتا، ودفعه للتسجيل ولعب دور المهاجم الهداف، لأن الفريق حتى اللحظة يفتقر لهذا الأمر، إذ إن الفرنسي أوليفييه جيرود لم ينجح في التسجيل هو الآخر.