وأكد عضو بالحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الحزب سيعلن اليوم السبت عن اسم مرشحه لرئاسة العراق، موضحاً أن "حزب البارزاني يعتقد أن المنصب من حصته بعد حصوله على أكثر عدد من المقاعد البرلمانية من بين الأحزاب الكردية (25 مقعداً)".
وأضاف "ما دام الدستور لم يمنح المنصب لحزب معين، فإن التنافس بشأنه مشروع"، لافتاً إلى "أن الكلمة الفصل ستكون تحت قبة البرلمان".
واستبعد أن يحظى مرشح "الاتحاد الوطني الكردستاني"، برهم صالح، بأغلبية الثلثين في البرلمان، من دون موافقة نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيراً إلى أن، جلسة الثلاثاء، ستثبت من هي الجهة القادرة على الظفر بالمنصب.
مقابل ذلك، قال عضو مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني فريد أسسرد، إن وجود مرشح للحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية سيؤثر على العلاقات بين الحزبين، مبيناً أن برهم صالح يجب أن يكون هو المرشح الوحيد.
ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني عن أسسرد قوله إن "اختيار برهم صالح من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية ليس له علاقة بالأطراف الأخرى"، موضحا أن "هذا الأمر يعد مسألة داخلية تخص الاتحاد الوطني الكردستاني وحده".
وتابع: "لن نعود في اتخاذ مثل هذه القرارات إلى أية جهة"، مبيناً أن "المنصب كان قد حسم في اتفافات سابقة مع حزب البارزاني".
ولفت إلى أنّ "الخلاف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، هو بسبب إصراره على تقديم مرشح لرئاسة الجمهورية"، معتبراً أن "سباق الحزبين للحصول على أصوات لمرشحيهم داخل البرلمان أمر غير جائز".
وفي السياق، أشار القيادي في "التحالف من أجل الديمقراطية" (الذي يتزعمه برهم صالح) محمد سركلويي، في تصريح صحافي، إلى وجود قناعة كردية بشأن ترشيح صالح للمنصب، مبيناً أن "رئيس تحالفه يحظى بموافقة إيرانية وأميركية لتوليه رئاسة العراق، بسبب علاقاته الواسعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن خبرته في إدارة شؤون الدولة"، على حد قوله.
يُشار إلى أنّ الرئيس الذي يجري التحضير لاختياره، سيكون الرابع، بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، إذا أصبح غازي عجيل الياور، وهو أحد مشايخ قبيلة شمر، أول رئيس للعراق في العهد الجديد، قبل أن ينتقل المنصب إلى الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني عام 2005، واستمر فيه حتى عام 2014، ثم فؤاد معصوم الذي لا يزال رئيساً لغاية الآن، إذ توشك ولايته على الانتهاء.