تَجدّد القصف على الزبداني وكفريا والفوعة بعد فشل المفاوضات

29 اغسطس 2015
القصف بدأ منذ صباح اليوم (Getty)
+ الخط -
جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، استهداف مدينة الزبداني بالمدفعية، فور انتهاء ساعات الهدنة التي استمرت يومين، الأمر الذي ردت عليه فصائل من المعارضة السورية بقصف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، إثر فشل المحادثات التي كانت تجري خلال اليومين الماضيين بين "حركة أحرار الشام الإسلامية" ومسؤولين إيرانيين في تركيا.

وأكد مصدر في "المجلس المحلي لمدينة الزبداني"، أنه و"منذ السادسة صباح اليوم السبت، بدأت حواجز النظام المنتشرة حول المدينة بقصفها"، قائلاً إن "الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة ومليشيا حزب الله تجددت على عدة محاور"، وإن "القصف يطاول أيضاً بلدة مضايا" المجاورة للزبداني.

وحول الأسباب التي أدت لفشل المفاوضات، ذكر المصدر المتواجد داخل الزبداني، لـ"العربي الجديد"، أن "أهم البنود التي لم يجر التوافق عليها قضية إخراج المعتقلات من سجون النظام السوري"، وأن "النظام وإيران رفضوا شرط الإفراج عن آلاف المعتقلات".

وبحسب المتحدث، الذي فضل عدم كشف اسمه، فإن "خلافاً آخر حصل حول تأمين الفصائل لطريق خروجٍ من الفوعة نحو بلدة مورك (بريف حماه الشمالي)، التي من المفترض أن تكون نقطة التسليم، وهو بند آخر لم يجر التوافق عليه أيضاً".

بموازاة ذلك، أكد أبو اليزيد تفتناز، من "المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام - إدارة المعارك"، أن "جيش الفتح بدأ منذ السادسة صباحاً بقصف كفريا والفوعة، واستهدفهما حتى الساعة الثامنة بأكثر من 120 قذيفة وصاروخا".

يشار إلى أن هذا ثاني فشل للهدنة بين الطرفين خلال أقل من أسبوعين، إذ انهارت محادثاتٌ مماثلة منتصف هذا الشهر، بعد وقفٍ مؤقتٍ لإطلاق النار دام ثلاثة أيام، دون أن تنجح الأطراف المتفاوضة بالتوصل إلى حلٍ ينهي الوضع المتأزم على جبهات الزبداني وكفريا والفوعة.

اقرأ أيضاً هدنة جديدة مؤقتة في الزبداني: 3 ملفات تحسم المفاوضات

المساهمون