وأشار تيلرسون، خلال افتتاح الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي الأميركي الكويتي، في واشنطن، يوم أمس، إلى أنه بحث سبل دعم جهود الوساطة مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إذ أكدا على المواقف التي صدرت عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأمير دولة الكويت خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض.
وفي كلمة له أمام الوفدين الكويتي والأميركي، أعرب تيلرسون عن تقدير الولايات المتحدة للجهود التي يبذلها أمير الكويت، وقال "نواصل دعمنا للجهود الكويتية للمساعدة في الوصول إلى تسوية للنزاع في مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر. إن الولايات المتحدة والكويت تؤكدان على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات؛ على الأقل التهديدات الإيرانية".
كما شكر الوزير الأميركي الكويت على استضافتها قواعد عسكرية أميركية، وقال إن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت يوطّد العلاقات الثنائية، ويعمق التعاون بينهما، من أجل مصلحة الشعبين. واستعرض تيلرسون أبرز ما أسفرت عنه محادثات الرئيس الأميركي وأمير الكويت لجهة تعزيز القدرات العسكرية الكويتية، وتزويد سلاح الجو الكويتي بمقاتلات "f 18"، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
بدوره، أشاد وزير الخارجية الكويتي بـ"اللقاء التاريخي والمهم" بين أمير الكويت والرئيس الأميركي، وقال: "نحن هنا لمتابعة النقاط التي تمت مناقشتها ومحاولة وضع إطار لتنفيذها". وثمّن الوزير الكويتي تأكيد الرئيس الأميركي على التزام الولايات المتحدة بحماية أمن واستقرار دولة الكويت.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي توقيع سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الكويت والولايات المتحدة في مجالات محاربة الإرهاب، والجمارك، والنفط، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والاستثمار، والكهرباء، والطاقة والمياه، بالإضافة إلى 16 اتفاقية وقعت بين الجانبين في وقت سابق.
وأكد الوزير الصباح على استمرار التعاون والتنسيق بين الكويت وواشنطن في العديد من الملفات التي تهم مصالح البلدين، مؤكّدًا دعم الكويت للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما أكد الوزير الكويتي على عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة تتجاوز 400 مليار دولار.