تويتر يتصدى لـ"داعش": إيقاف أكثر من 125 ألف حساب

07 فبراير 2016
(Getty)
+ الخط -
أثار استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شبكات التواصل للترويج لنفسها جدلاً واسعاً خلال الاشهر القليلة الماضية، جدلٌ امتد من الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا التي تُعتبر شبكات الانترنت الخاصة بها، ركيزة لنشاط التنظيم الإلكتروني.

استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التجنيد، ساهم بزيادة عدد متابعي التنظيم، حيث أنه جذب منتسبين من عدة دول كانت بريطانيا أبرزها، ما دفع عدد كبير من المستخدمين إلى إطلاق حملات تطالب بحظر كل من موقع "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" عن التنظيم في محاولة للحد من خطورة الإرهاب.

وقد أعلن موقع "تويتر" مؤخراً عن إغلاق أكثر من 125 ألف حساب منذ منتصف عام 2015 المنصرم لأنها بحسب الشركة "تهدد وتروج لأعمال إرهابية على صلة بـ"داعش". وقالت الشركة إنها وسّعت نشاط المجموعات المتخصصة التي تتولى مراجعة التقارير الخاصة بمثل هذه الأنشطة في إجراء ساهم باتخاذ قرارات إغلاق الحسابات بشكل سريع. وشرحت أنها لاحظت نتائج عديدة أبرزها زيادة عدد الحسابات التي يتم إيقافها وتجنّب هذا النوع من الأنشطة التي كثُرت مؤخراً على موقع "تويتر".

ويأتي إعلان "تويتر" في وقت اتخذت فيه شركات عديدة أبرزها "فيسبوك" خطوات جدية لمراقبة تفاعل أعضاء التنظيم وتواجدهم على الانترنت، بالاضافة إلى مراقبة المحتوى المنشور، وهو أمرٌ تخشاه الشركات القائمة على مواقع التواصل لأنه قد يؤدي بالمستخدمين إلى اتهامها بالتعامل مع الحكومات ومراقبة الحسابات والتجسس على المستخدمين.

ويعتمد تنظيم "داعش" على "تويتر" الذي يستخدمه ما يقارب الـ300 مليون شخص لتجنيد مقاتلين ونشر رسائل عنف وفيديوهات الاعدامات. وفي يناير/كان الثاني الماضي، التقى وفد من كبار مسؤولي الأمن القومي، ممثلون عن "تويتر" و"فيسبوك" و"آبل" وشركة "ألفابيت"، بحسب وكالة "رويترز"، ويبدو أن القائمون على "تويتر" مصممون على إحباط محاولات "داعش" الانتشار عبر منبرهم تحديداً.

ووصف عضو مجلس النواب الأمريكي، النائب الديمقراطي في لجنة المخابرات، آدم شيف، إعلان "تويتر" بأنه "تطور ايجابي للغاية" لكنه أكد أن هناك حاجة للمزيد. وقال "مواجهة استخدام الاعلام الاجتماعي من قبل المتطرفين سوف يتطلب جهدا مستمرا وتعاون بين قطاع التكنولوجيا وأجهزة الاستخبارات".

وتصاعدت مؤخراً عدة أصوات تبنّت حملات أبرزها حملة "ضد الدولة الإسلامية" على "تويتر"، هدفها المطالبة بمنع أنصار "داعش" من استخدام مواقع التواصل، وتوقيف الحسابات المتعلقة بـ"داعش"، والتي بلغت حوالي الـ46 ألف حساب.

وأطلق الحملة بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض أهالي ضحايا "العمليات الإرهابية" وبعض المرشحين السياسيين، وذلك بهدف سن قوانين فيدرالية لمنع وردع أي عمل عنفي يُظهر على "فيسبوك" "يوتيوب" و"تويتر".

كما طالبت الحملة الشركات التكنولوجية بالانضمام إليهم في محاربة الإرهاب على الإنترنت، وذلك من أجل إيقاف الوسائل التي يستخدمها "داعش" في تجنيد الشباب، إلى جانب وقف نشر الصور والفيديوهات لعمليات الإعدامات الميدانية.

اقرأ أيضاً: مغرّدون غاضبون: رحم الله "تويتر"

وكانت الولايات المتحدة مع مجموعة أخرى من الدول كررت مطالبة موقع "تويتر" خلال الاشهر القليلة الماضية بالتحرك بشكل فعال أكثر للحد من "الدعاية الجهادية" على هذا الموقع. 
المساهمون