تونس: 200 ألف عاطل عن العمل بشهادات عليا

22 سبتمبر 2014
عدد من العاطلين التونسيين في وقفة احتجاجية (العربي الجديد)
+ الخط -

أبرز التقرير العربي الرابع حول التشغيل والبطالة، أنّ معدلات البطالة تفاقمت بشكل كبير في البلدان التي تشهد مرحلة انتقالية مثل مصر وتونس وليبيا.

ويعاني الشباب التونسي البطالة منذ ما يزيد عن العقدين بسبب سياسات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث تجاوزت الـ10 في المئة خلال التسعينات من القرن الماضي، لترتفع أكثر بعد سلسلة الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها البلاد بعد الثورة. ووصلت إلى 18 في المئة، ليبلغ عدد العاطلين عن العمل قرابة 800 ألف عاطل، أعمار أكثر من 70 في المئة منهم تتراوح بين 24 و29 سنة.

وقد بيّن التقرير الذي صدر أخيراً، فيما يخص واقع البطالة في تونس أنّ الإناث أكثر عرضة لها، مؤكداً أنّ نسبة البطالة بين الإناث تبلغ 26.6 في المئة مقابل 14 في المئة بين الذكور.

كما أشارت الدّراسة إلى أنّ المناطق الداخلية للبلاد تشهد نسبة أكبر في صفوف العاطلين لتبلغ قرابة 28 في المئة في الجنوب التونسي.

على صعيد آخر أظهر التقرير أنّ 29 في المئة من العاطلين عن العمل في تونس هم من أصحاب الشهادات العليا، حيث تضاعف العدد الإجمالي من المتخرجين العاطلين عن العمل بين سنة 2006 و2013 أكثر من ثلاث مرّات.

وأعلن المستشار لدى وزير التكوين المهني والتشغيل، الهادي التريكي، أنّ نسبة البطالة في تونس تراجعت إلى حدود 15.3 في المئة سنة 2014 بعد أن كانت في حدود 18.7 إبّان الثورة، مؤكداً أنّ عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا وصل ولأول مرّة منذ الثورة التونسية إلى 200 ألف تونسي. وبلغت نسبة البطالة بحسب ما نشره المعهد الوطني للإحصاء 16.5 في المئة سنة 2013.

دلالات
المساهمون