قرر العاملون في إذاعة "شمس أف أم" التونسية الدخول في اعتصام مفتوح، بدءاً بيوم غد الإثنين، بموافقة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء "الاتحاد العام التونسي".
وعدد العاملون أسباب الاعتصام في بيان، ومنها "سياسة التجويع الممنهجة بغاية تركيع المؤسسة لخدمة أجندات سياسية". كما طالب المعتصمون بإعادة تفعيل هيئة التحرير داخل الإذاعة، ضماناً لاستقلالية خطها التحريري عن كل التجاذبات السياسية.
سياسة تجويع ممنهجة وتدخل في خط التحرير لم يتم الإشارة إلى المتسبب فيهما، لكن يبدو أن المقصود بذلك رئاسة الحكومة التونسية التي تتولى تسيير ملف الإعلام. إذ تأخر صرف رواتب العاملين في الإذاعة لأكثر من 15 يوماً بسبب نقص السيولة المالية، وهو ما رأى فيه البعض مسؤولية الحكومة التونسية التي صادرت الإذاعة منذ عام 2011 من سيرين بن علي، ابنة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، وعينت من يتولى تسييرها.
العاملون في الإذاعة طالبوا رئاسة الحكومة التونسية أيضاً بعقد جلسة عمل عاجلة للنظر في ملف العاملين في الإذاعة، قبل بيعها لمستثمر خاص مهددين، بأن عدم الاستجابة لمطالبهم سيجعلهم يصعدون في كل أشكال التحركات الاحتجاجية الممكنة.