قضت الدائرة الاستئنافية في محكمة تونس، في ساعةٍ متأخرة من ليل أمس، بسجن الإعلامي التونسي، سمير الوافي، لمدة ثمانية أشهر عاجلة التنفيذ، قضى منها إلى حدّ الآن شهراً ونصف وهو في الحجز.
يأتي هذا الحكم ضد الإعلامي التونسي المعروف ببرنامجه "لمن يجرؤ فقط"، على قناة "الحوار التونسي"، على خلفية تهمة وجهت له بمحاولة التحايل على رجل الأعمال التونسي، حمادي الطويل، وهو قريب من بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
هذه التهمة نفاها الوافي، الذي أكد أنه كان بصدد إجراء عمل صحافي استقصائي، ولم يكن ينوي الاحتيال على رجل الأعمال الفار في فرنسا، وإيهامه بقدرته على التوسط له لدى حكومة الترويكا آنذاك، من أجل السماح له بالعودة إلى تونس دون محاكمة.
اقرأ أيضاً: قضاء تونس يبقي على توقيف النجم التلفزيوني سمير الوافي
يذكر أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ومركز تونس لحرية الصحافة، والمنظمات المعروفة بدفاعها عن حرية الرأي والتعبير، لم تصدر بيانات مساندة لسمير الوافي، ولم يلق الوافي مساندة، في بداية إيقافه إلا من بعض الأحزاب مثل حركة النهضة، التي أصدرت بيان مساندة له، لكنها بعد تواصل عملية الإيقاف وتبين أن القضية لها طابع جزائي ولا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير.
بدورها، لم تصدر حركة النهضة ولا الأحزاب الأخرى أي موقف في ما يتعلق بهذه القضية التي شغلت الرأي العام التونسي طيلة الفترة الماضية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
