تونس: رباعي نوبل يحتضن مؤتمر "مكافحة الإرهاب"

25 ابريل 2016
رباعي نوبل نجح في جمع الأحزاب التونسية المتباعدة(Getty)
+ الخط -
يستعد الرباعي الراعي للحوار في تونس، والحاصل على جائزة نوبل للسلام، لعقد مؤتمر وطني، في سبتمبر/أيلول المقبل، يجمع خلاله القوى السياسية، ونواب الشعب، والمؤسستين العسكرية والأمنية لوضع استراتيجية واضحة لـ"مكافحة الإرهاب".

ويرى مراقبون، أن عقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب ببادرة من الرباعي، تأتي بعد فشل الحكومة التونسية، في تنظيم هذا المؤتمر الذي تم تأجيله في عديد من المناسبات، وعلى الرغم من لقاء رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، بممثلي الأحزاب في 2 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلانه تنظيم المؤتمر ما بين 24 و25 سبتمبر، إلا أن التجاذبات السياسية، وتباعد وجهات النظر حالت دون تنظيم هذا المؤتمر.

وسبق للرباعي المكوّن من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، أن نجح في جمع الأحزاب المتباعدة، وفي وضع خارطة طريق أخرجت تونس من الأزمات التي كانت تتخبط فيها.

ويرى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الستار بن موسى، أن الرباعي سيجمع جميع الأطراف المعنية في تونس، من حكومة، وبرلمان، والمؤسستين الأمنية والعسكرية، والمجتمع المدني ويدعوهم للجلوس حول طاولة الحوار، لوضع استراتيجية واضحة لمقاومة "الإرهاب".

وأوضح بن موسى، لـ"العربي الجديد"، أنّه من المنتظر أن تنبثق عن هذا المؤتمر مجموعة من التوصيات، لافتاً إلى أن هذه التوصيات يجب أن تطبق على أرض الواقع ولا تبقى في الرفوف.

وقال بن موسى، إنّ "أسبابا عدّة تقف وراء انتشار الإرهاب ومنها عوامل تربوية، واجتماعية، وثقافية، ودينية"، مبيناً أنّه "لابد من إصلاح التعليم، وتحييد المساجد، وحل المشاكل المتراكمة".

وأضاف أنّ "مختلف هذه العوامل يمكن استغلالها في تغذية الإرهاب"، داعياً في الوقت نفسه، إلى معالجتها، لأن الوقاية أفضل سبيل لمقاومة التطرف.

وشدّد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على أهمية إصلاح المنظومة العسكرية، والأمنية، وحمايتها من الاختراقات التي قد تحدث، إلى جانب معالجة مشاكل انتشار السلاح.

وقال أيضاً إنّه "لا يمكن مكافحة الإرهاب بالسلاح فقط"، مبيناً أنّ "القضاء على الإرهابيين لا يمثل وحده حلاً للمشكلة خاصة أنه يتم في كل مرة استقطاب آخرين، وبالتالي يجب معالجة المسألة من جذورها".

وحول موعد انعقاد المؤتمر، قال بن موسى، إنه من المنتظر تنظيمه في شهر سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أنّ الرباعي الراعي للحوار سيعمل خلال هذه الأشهر على التحضير، والتشاور والتنسيق بين الأطراف المعنية.

دلالات