سجلت تونس، الخميس، أعلى معدل يومي في إصابات فيروس كورونا منذ بدء الجائحة، في مارس/آذار الماضي، بعد كشف التحاليل المخبرية عن 465 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي في تونس إلى 5882 إصابة.
وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا 99 وفاة، فيما يزيد بالتوازي عدد المصابين الذين يرقدون في المستشفيات وأقسام الإنعاش، وسط مخاوف من استيفاء القطاع الحكومي قدرته على قبول المصابين الذين تحتاج وضعيتهم الصحية لأجهزة التنفس والإنعاش.
وتسجل محافظات تونس الكبرى (تونس العاصمة وبن عروس ومنوبة وأريانة، شمالاً، ومحافظة قابس في الجنوب) النسبة الأعلى في عدد المصابين نتيجة تكاثر بؤر الوباء في التجمعات العمالية، وفق ما أكدته مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية.
وقالت بن علية لـ"العربي الجديد" أن أغلب بؤر الوباء، التي تم الكشف عنها مؤخراً، كانت في المصانع وتجمعات عمالية، وفي محيط أشخاص حضروا مناسبات عائلية وحفلات أعراس، وطالبت بالصرامة في الالتزام التام بتوصيات وزارة الصحة في ما يخص التباعد الجسدي والتعقيم ومختلف تدابير الوقاية اللازمة.
ولا تخفي السلطات الصحية في تونس مخاوفها من تزايد تفشي الفيروس وارتفاع عدد المصابين مع انطلاق السنة الدراسية والجامعية الجديدة،غير أنها ألمحت إلى ضرورة التعايش مع الفيروس، ومواصلة اتباع أساليب الوقاية، مستبعدة العودة إلى الغلق مجدداً.
كذلك يرفض التونسيون العودة إلى الإغلاق وتستمر الحياة عادية في كافة المرافق الخاصة والعامة، خوفاً من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للإغلاق على مداخيل الأسر ومواطن الشغل، بعد فقدان 270 ألف تونسي لعملهم بعد فترة الحجر الشامل ودخول الاقتصاد في أخطر انكماش تعرفه البلاد منذ استقلالها عام 1956.
وتم تسجيل 4681 إصابة مؤكدة لفيروس كورونا الجديد، منذ فتح الحدود في 27 يونيو/حزيران 2020، 591 حالة وافدة و4043 حالة محلية (86%) و49 حالة وفاة جديدة.
ويتواجد حالياً 88 (2،2%) مريضاً في المستشفيات، من بينهم 26 (0,67%) مريضاً بأقسام العناية المركزة، ويبلغ عدد الحالات النشيطة 3874 (82%) وعدد المرضى الحاملين للأعراض 592 (15,3 %).