وأكدت وزارة الداخلية، في بيان لها اليوم، أن السلفيين الذين تم القبض عليهم اعترفوا بما نسب إليهم، وأنه تم الاحتفاظ بهم جميعاً، ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهم موضوعها الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وقال الخبير الأمني، والعقيد السابق في الحرس الوطني، علي زرمدين، لـ"العربي الجديد" إنّ "التنظيمات الارهابية وعند استقطابها لعنصر جديد تدفعه إلى المغامرة، وذلك في محاولة منها لجس النبض، ومعرفة مدى ولاء هذا الشخص للتنظيم، مبيناً أنه في السابق كان يتم حثهم على توزيع المناشير أو الكتابة على الجدران".
وأوضح زرمدين، أن المعطيات تغيرت، وأيضاً بعض المفاهيم، وأصبح التمجيد يتم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وهو تغيير في التكتيك، وطريقة لمعرفة مدى قابلية العنصر الجديد للتضحية والمخاطرة.
وأكد الخبير الأمني أنوجود مثل هذه العناصر في سيدي بوزيد، يؤكد "مدى ارتباط الإرهاب بالتهريب وبالمناطق التي احتضنت بارونات التهريب، وكانت المنطلق الذي ساعد الإرهابيين في التحرك وتهريب السلاح وتوفير الإسناد والدعم اللوجستي، ولذلك عادة ما توجد مثل هذه العناصر في الوسط الغربي لتونس".