تونس: الأمن يعتقل "إرهابيين" وجهوزيّة لتأمين الانتخابات

18 سبتمبر 2014
الداخلية والدفاع خلال مطاردة أحد العناصر "الإرهابية" (فرانس برس)
+ الخط -
اعتقلت قوة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية في تونس عناصر "خطيرة جداً"، ضالعة في تهريب الأسلحة بين تونس وليبيا، كانت تخطط لاستهداف مؤسّسات تونسيّة، فضلاً عن مقرات أمنيّة وعسكريّة وإداريّة.

وقال المتحدّث باسم وزارة الداخلية التونسيّة، محمد علي العروي، خلال ندوة صحافية مشتركة مع المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي، اليوم الخميس، إنّ الداخلية ما تزال تلاحق مجموعة من "الإرهابيين" الآخرين، مشيراً إلى أن المواطنين التونسيين كانوا وراء القبض على عناصر "إرهابيّة" في الفترة الأخيرة.

وأضاف "ليلة أمس، تمكّنت وحدات مختصة من الجيش والحرس، من القضاء على عنصرين إرهابيين وإصابة آخرين في القصرين، وهؤلاء كانوا مسؤولين عن الاعتداء على الجنود في جبل الشعانبي".

وأشاد العروي بالتقدم الكبير الحاصل، خصوصاً على المستوى الاستخباراتي، مضيفاً: "هذا لا يدعونا إلى التراخي والانتشاء بالنجاحات التي تحققت بل يدفعنا إلى مزيد من اليقظة".

ودعا المتحدث باسم وزارة الداخلية "الإعلاميين إلى مزيد من الحذر في نشر بعض المعلومات وعدم التشويش على العمليات العسكريّة، وبعض السياسيين إلى عدم إقحام المؤسّسة الأمنيّة في الحملات الانتخابيّة".

وتطرّق العروي إلى موضوع الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة المقبلة، لافتاً إلى أنّ "الأمن والجيش على جهوزية عالية لتأمين الانتخابات، ولا تخيفنا تلك الجماعات الإرهابية ولن تستطيع أن تهزم الدولة بمؤسساتها". وذكر أنّ "بعض عناصر الحرس، على الرغم من بتر ساقها، عادت إلى ميدان المواجهة مع المجموعات المسلحة وهي الآن تباشر مهامها".

وتابع العروي: "القوات الآن في حالة يقظة مرتفعة، ولا بدّ من احترام إشارات أعوان الأمن واحترام القانون من طرف المواطنين، ولن يكون هناك تساهل مع كل من يريد تجاوز القانون".
بدوره، قال الوسلاتي إنّ "المعلومات التي وردت حينها، مكّنت القيادة الموحدة للجيش والأمن من التدخّل السريع، والنجاح في عملياتها الأخيرة، خصوصاً ملاحقة السيارة التي كانت تقلّ مجموعة مسلّحة من العناصر الخطيرة".

وفي ما يتعلق بالعمليات التي تجري في المرتفعات الغربية، أكّد وزير الدفاع التونسي أنّ "قوات الجيش وصلت إلى غالبية الأماكن التي تتحصّن بها العناصر الإرهابية، في مختلف الجبال، وتمّت إصابة عدد كبير منها والقضاء على بعضها"، لكنّه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول عدد القتلى.

وعلّل ذلك بالقول إنّ "القوات العسكرية متكتّمة ومتحفّظة، لكن جميع المعلومات التي نقدّمها صحيحة، وهذه المجموعات لم تعد آمنة ونحن نلاحقها في كل مكان ولن نتوقّف عن ذلك". وأضاف: "القوات الخاصة للجيش موجودة في كل مكان وموزعة على مناطق عديدة"، لافتاً إلى وجود تنسيق بين "الفرق المشتركة بين الجيش والشرطة والحرس".

وأشار إلى أنه "ستتم دعوة جيش الاحتياط لدعم وحدات الجيش في تأمين الانتخابات على أن تركز فرق الجيش على حماية الحدود والمناطق الساخنة ومواجهة المجموعات المسلحة".

وحول تدخل الجيش في مناطق العمران، قال الوسلاتي إنّ "هذا يتمّ بطلب من وزارة الداخلية وهو ليس بالأمر الجديد، وسبق لقوات الجيش أن أمّنت هذا الدور سابقاً، لكن ينبغي أن يتمّ بدقة في تحديد المهام المطلوبة".

وفي ختام الندوة الصحافية المشتركة، أفاد المتحدث باسم الدفاع بأنّ "فرق الجيش تمكنت منذ لحظات، من القبض على أحد العناصر المسلحة في جبل سمامة"، داعياً الإعلاميين إلى عدم التغاضي عن جهود العسكريين في بعض العمليات.
المساهمون