تونس: إحباط مخطّط لإقامة 3 إمارات إسلاميّة

14 فبراير 2014
بن جدو : الإمارات موزعة بين الوسط والشمال والجنوب
+ الخط -
بعد انتهاء مسلسل التجاذبات السياسية بين الأحزاب التونسية، بشقّيها الموالي والمعارض، حول الدستور الجديد، طفت على السطح في الآونة الاخيرة التهديدات الارهابية، ما دفع بالمجلس التأسيسي إلى استدعاء وزير الداخلية بن جدو، لتقديم توضيحات بخصوص هذه التهديدات. وخلال الجلسة، كشف بن جدو أن "مشروعاً ارهابياً كبيراً كان يُدبر ضد تونس يقضي بإقامة 3 إمارات إسلامية، موزعة بين الوسط والشمال والجنوب"وأشار إلى أن الاسلحة التي تم ضبطها في عدد من المحافظات، كانت مُعَدّة لتنفيذ هذا المشروع، موضحاً أنه تمت "إحالة ما يناهز 1300 إرهابي على القضاء".

وتأتي تصريحات بن جدو على خلفية نجاح القوات الأمنية في تصفية سبعة من أخطر المتهمين بجرائم اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، فضلاً عن اعتقال أربعة اخرينوسبق أن اندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش التونسي ومجموعات تنتمي الى تنظيم "القاعدة"، بحسب تأكيدات بن جدو، في جبل الشعانبي في محافظة القصرين وأسفرت عن مقتل 10 عسكريين.

لكن يبدو أن كلمة وزير الداخلية لم تجد رواجاً لدى النخب السياسية، لاسيما بعد انتشار تصريحات النقابي الأمني، الحبيب الراشدي، الذي أكد أن "أكثر من 400 عنصر إرهابي لا يزالون طليقين في عدد من الأحياء الشعبية المحاذية للعاصمة"وطالب الراشدي السلطات بإعادة العمل بأجهزة الاستعلامات الداخلية، في اشارة منه إلى جهاز أمن الدولة الذي تم حلّه إبان الثورة التونسية.

إلا أن المتحدث السابق لوزارة الدفاع، مختار بن نصر، لم يستبعد قيام المجموعات الإرهابية بعمليات انتقامية كردة فعل نظراً لمعرفته الجيدة بالتنظيم، لكنه اعتبر أن "يد الإرهاب باتت قصيرة، ولا سيما بعد قطف رؤوس قيادات خطيرة وفرار بعضها إلى ليبيا".

المساهمون