وأكد تونسيون لـ"العربي الجديد"ّ، أن القمة هي مسرحية محبوكة بممثلين أكفاء يستحقون جوائز الأوسكار لأنهم يجتمعون ليضحكوا على الشعوب المغلوب على أمرها دون أن يرفّ لهم جفن.
وقال شاب تونسي: "يجب تغيير رؤية العرب لأنفسهم، لأن مشكلة العرب تلخصها مقولة "اتفق العرب على ألا يتفقوا"، ولهذا لا أمل لنا في القمة المنعقدة حاليا ولا في نتائجها، ويوم نتفق آنذاك قد تتغير الأمور إلى الأحسن".
في حين قال آخر بنبرة من اليأس، إنّ "القمم العربية منذ بداياتها لم تأت بأي حلول جذرية، وظلت مجرد سيناريوهات تكرر نفسها، فلماذا علينا أن نأمل خيرا في نتائج القمة الثامنة والعشرين".
ولخص مواطن ثانٍ أشغال القمة بالحكاية الفارغة من دون أن يخفي أن أمله ضعيف في أن ينجح القادة العرب في استصدار قرارات ذات جدوى.
ووصف مواطن آخر قادة اجتماعات القمة العربية بـ"الممثلين الأكفاء" الذين يتقنون لعب الأدوار المنوطة بهم ويستحقون على ذلك جوائز الأوسكار بعد اختتام أعمال القمة، دون أن ينكر أنه لا ينتظر أي تغيير أو نتائج هيكيلة بعد اختتام أعمال هذه القمة. وأضاف "ليس هناك أي أمل فيهم، نفس الحكاية فلسطين فلسطين ثم ماذا"؟
واستبعد شاب تونسي خروج القمة بأي قرارات استراتيجية مهمة، مشيرا إلى أنه يعلم ذلك سلفا، ولهذا فهو غير معنيّ بمتابعة تفاصيلها".
فيما قالت شابة أخرى: "القمة العربية أصبحت غمة عربية، لا ننكر أننا نرغب في التغيير وننتظر الكثير، لكن مع الأسف تشعر أن كل ما يقال في هذه القمة مجرد شعارات أكثر من أي شيء ثان".
واختتمت أعمال القمة الثامنة والعشرين اليوم الأربعاء، بمنطقة البحر الميت في الأردن، تحت عنوان "الوفاق والاتفاق".