توقف إمدادات النفط العراقي لتركيا منذ مطلع مارس

قال مسؤولون أتراك بقطاع الطاقة، اليوم الأربعاء، إن تدفق النفط الخام توقف عبر خط الأنابيب كركوك-جيهان الرابط بين العراق وتركيا منذ مطلع مارس/ آذار الحالي بسبب عمل تخريبي.

وينقل الخط، الذي ابتدأ تشغيله في عام 1976 أكثر صادرات العراق من النفط، ويبلغ طوله نحو 970 كلم، ويتكون من أنبوبين الأول بقطر 46 بوصة والثاني بقطر 40 بوصة، وتبلغ السعة التصميمية للخط ما بين 500 ألف برميل إلى 1.1 مليون برميل يومياً.

وبين الحين والآخر، يتعرض الخط الذي تهالك أغلبه بفعل الزمن، لهجمات من قبل مسلحين مجهولين، أو يتعطل لمشاكل فنية، ما يعرقل خطط بغداد التوسعية بشأن زيادة إنتاج النفط.

وحسب وكالة رويترز فإن من شأن تعطل الخط تباطؤ إمدادات بغداد للسوق العالمي والتي سجلت نمواً متسارعاً على مدار الأشهر القليلة الماضية، انتهى بتسجيل مستوى قياسي جديد في فبراير/ شباط الماضي عندما حققت الصادرات 2.8 مليون برميل يومياً، وزاد الإنتاج إلى 3.5 ملايين برميل يومياً.

ولديناميكية سوق النفط العالمي تجد السعودية، بصفتها الدولة الأكثر إنتاجاً في "أوبك"، فوائد من مصائب تعطل الإنتاج في العراق، وكذا الحال في ليبيا ونيجيريا، إذ تعوض المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، الكميات التي يفقدها السوق بفعل تراجع إمدادات الأعضاء في "أوبك".

وتنتج المملكة 9.8 ملايين برميل يومياً، فيما تصل قدراتها الإنتاجية وفق مسؤولين إلى 12.5 مليون برميل يومياً.

وكان وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني، قد قال في تصريحات، الشهر الماضي، إن بلاده تعدّ لأخذ حصة أكبر في "أوبك"، وهو ما يعني أن بعض المنتجين الكبار ربما يضطرون إلى خفض إنتاجهم لإتاحة المجال للحصة العراقية.