يتوقع إجراء مباحثات مهمة في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد على هامش أعمال المؤتمر الوزراي الخامس لـ "مجموعة قلب آسيا لعملية إسطنبول". بينما يشدد كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في كلمتيهما أمام المؤتمر على ضرورة إنجاح المصالحة الأفغانية.
وقال مستشار رئيس الرئيس الأفغاني في الشؤون الأمنية حنيف أتمر إن مباحثات مهمة ستجرى اليوم بشأن المصالحة الأفغانية في إسلام أباد بشأن المصالحة الأفغانية والوضع الأمني السائد في أفغانستان، وليكون التركيز على استئناف الحوار بين الأطياف الأفغانية.
وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان لها إن جولة من الحوار الثلاثي ستعقد في إسلام أباد بين أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة الأميركية. كما ستجرى جولة رباعية أخرى تشارك فيها الصين، إضافة إلى باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة الأميركية.
إقرأ أيضا: الرئيس الأفغاني: لا دليل على وفاة زعيم طالبان أفغانستان
ولفتت مصادر في الحكومة الباكستانية إلى أن الرئيس الأفغاني سيجتمع بكل من رئيس الوزراء نواز شريف وقائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، ويناقش معهما أبعاد الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وتعاون إسلام أباد بهذا الشأن.
وكان الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني قد أكد في كلمة له أمام المؤتمر، صباح اليوم، أن بلاده تخوض حربا بالإنابة من دول المنطقة بأسرها ضد الجماعات المسلحة التي تشكل التهديد لدول المنطقة جمعاء.
وتابع: "ما شهدته دول العالم من أعمال إرهابية في الأونة الأخيرة تدل على أن تلك الجماعات تهديد لأمن المنطقة والعالم أجمع، وإن مواجهة هذه الجماعات لا بد أن تكون وفق استراتيجية تضعها الدول مجتمعة".
كما طلب الرئيس الأفغاني من جميع الدول التعاون مع بلاده في المجال الأمني والاقتصادي، لا سيما أن بلاده تعتزم أن تكون نقطة وصل بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا في المجال التجاري والاقتصادي.
اقرأ أيضا: أفغانستان: الأحزاب "الجهادية" حصان حرب كرزاي على الرئيس
بدوره، قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن بلاده تعمل بجد لإنجاح المصالحة الأفغانية، وإن أفغانستان الآمنة في مصلحة المنطقة كلها. ولفت شريف إلى أن أعداء أفغانستان هم أعداء بلاده، وأن حكومته لن تسمح لأحد باستخدام الأراضي الباكستانية ضد أي دولة مجاورة.
لكن الحكومة الأفغانية ترى أن باكستان هي التي تدعم حركة طالبان، وكان الرئيس الأفغاني قد أكد قبل يومين أنه يريد من باكستان القضاء على مراكز المسلحين في باكستان قبل الحوار مع طالبان.
وكان البرلمان الأفغاني قد طلب في جلسة أخيرة له قبل يومين أن يتحدث الرئيس الأفغاني خلال أعمال مؤتمر قلب آسيا في إسلام أباد، بشأن تدخل باكستان في أفغانستان، وتمويلها للجماعات المسلحة التي تعبث بأمن أفغانستان.
ولا يتوقع المراقبون أن يغير الرئيس الأفغاني سياسته بمطالبة باكستان العمل ضد طالبان التي تحمل السلاح ضد حكومته ولها مراكز في باكستان، وهو ما لمح إليه الرئيس الأفغاني في مؤتمره الصحافي الإثنين الماضي.
وكانت أعمال مؤتمر قلب آسيا لعملية إسطنبول قد بدأت أمس الثلاثاء، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين ووزراء في الدول المشاركة. وتهدف أعمال المؤتمر، التي تنتهي مساء اليوم، إلى تركيز التعاون مع أفغانستان.
اقرأ أيضا: اتفاق أفغاني سويدي لتقليل عدد اللاجئين