كبحت التوقعات بتعاف أبطأ من المتوقع في الطلب العالمي عقب جائحة كورونا مكاسب برميل النفط اليوم الثلاثاء، وذلك بعدما ارتفع سعر البرميل مدعوماً بتعطيل للمعروض في الولايات المتحدة من جراء قرب وصول الإعصار سالي إلى الساحل الأميركي على خليج المكسيك.
وبحلول الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل خام برنت 24 سنتا إلى 39.85 دولارا، في حين زاد سعر برميل العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا إلى 37.59 دولارا، وذلك بعدما تراجع سعر العقدين أمس الإثنين، وفقا لبيانات رويترز.
وصعد سعر النفط قبيل الوصول المتوقع للإعصار سالي إلى خليج المكسيك، حيث توقف أكثر من خُمس إنتاج النفط البحري الأميركي وأُغلقت موانئ تصدير رئيسية مع تحول مسار العاصفة شرقا صوب غرب ألاباما، متجنبة بعض مصافي تكرير ساحل الخليج.
مدير أسواق النفط في "ريستاد إنرجي"، بيورنار تونهاوغ، قال إن "الأحوال الجوية السيئة في الولايات المتحدة يصعب معها التنبؤ بإنتاج النفط وتلك على الدوام أنباء طيبة للأسعار"، لكن توقعات الطلب على النفط تظل ضعيفة، مما حد من المكاسب أثناء الجلسة.
توقعات وكالة الطاقة
وذكرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام في الدول المتقدمة بلغت مستوى قياسيا غير مسبوق في يوليو/ تموز في مؤشر على تداعي الطلب جراء الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.
الوكالة أوردت في تقريرها الشهري "المخزونات نزلت في يونيو/ حزيران لتنهي 3 أشهر من الزيادات الكبيرة وكان يُعتقد أنه بداية لفترة من الانخفاض المتدرج للمخزونات. لكن عادت الزيادات في يوليو/ تموز لتصل بمخزونات القطاع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمستويات قياسية عند 3.225 مليارات برميل".
وعدلت الوكالة بالخفض توقعاتها للسحب من المخزون للنصف الثاني من عام 2020 بنحو مليون برميل يوميا إلى 3.4 ملايين برميل يوميا، مشيرة إلى زيادة الإنتاج العالمي وطلب دون المتوقع. وتشير البيانات الأولية لشهر أغسطس/ آب لانخفاض مخزونات الخام في أسواق رئيسية معينة مثل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وأن مخزونات الخام العائمة هبطت هبوطا حادا بواقع 59.9 مليون برميل إلى 168.4 مليون برميل. لكنها حذرت من أن "التقارير الأولية تشير لاحتمال زيادة الأحجام في سبتمبر/ أيلول".