يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، غداً الثلاثاء، اجتماعات حول سياساته النقدية، التي تستمر ليومين، ومن المتوقع أن يبقي البنك في ختامها على سعر الفائدة من دون زيادة، بالرغم من ازدهار الاقتصاد الأميركي، وفق وكالة "فرانس برس".
ويثير رفع سعر الفائدة غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي خالف الأعراف التي يتبعها الرؤساء الأميركيون في العادة، بالإحجام عن تناول عمل البنك المركزي الأميركي في تصريحات علنية، إذ وجه انتقادات في وقت سابق هذا الشهر طاولت الاحتياطي الفيدرالي.
وقال ترامب، خلال مقابلة مع قناة "سي إن بي سي"، في 20 تموز/يوليو: "لا يروق لي أننا نبذل كل هذا العمل في الاقتصاد، ثم أرى أسعار الفائدة ترتفع".
وأكد وزير الخزانة الأميركي، ستيف منوتشين، على استقلالية الاحتياطي الفدرالي.
وفي حديث لقناة "فوكس" الأميركية، الأحد، وصف منوتشين أداء الاقتصاد الأميركي بأنه على سكة النمو السريع والمستدام، بعد تحقيق نمو بلغت نسبته 4.1 في المائة في الفصل الثاني.
لكنه أيضا كان مجبراً على تبديد مخاوف أثارتها تصريحات مفاجئة للرئيس دونالد ترامب مؤخراً حول خطوات لمجلس الاحتياطي الفدرالي لرفع سعر الفائدة. وقال منوتشين "نحن كإدارة ندعم بشكل مطلق استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، والرئيس أعرب عن ذلك بوضوح".
ويرى معظم الاقتصاديين أن المركزي الأميركي لديه كل الأسباب للاستمرار في مساره الحالي بالزيادة التدريجية لسعر الفائدة، والذي أدى إلى أن يرتفع معدل احتياطاته سبع مرات منذ عام 2015.
وبينما سادت توقعات بتباطؤ النمو في الفترة المتبقية من العام، إلا أن منوتشين يتوقع نمواً سنوياً لا يقل عن 3 في المائة في المستقبل، وقال "أعتقد أننا بالتأكيد في فترة تمتد لأربع أو خمس سنوات من نمو مستدام لا يقل عن 3 في المائة".
ومع ذلك، فإن ترامب قال لـ"سي إن بي سي" إنه ليس "مأخوذا" بخطط الاحتياطي الفيدرالي، ثم كتب على تويتر أنه يجب السماح لأميركا باستعادة خسائرها قبل رفع سعر الفائدة مجدداً. وقال "أنا لست سعيدا بذلك، لكن في نفس الوقت أنا أدعهم يفعلون ما يشعرون أنه الأفضل".
وأشار مسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي رداً على ترامب إلى تصريح سابق لرئيسه، جيروم باول، أن رؤساء البنوك المركزية يحافظون على الاستقلالية السياسية "عميقاً في حمضهم النووي".