توقعت صحيفة اقتصادية إسرائيلية أن يسهم اتفاق التطبيع الكامل مع الإمارات في تحسين الأوضاع الاقتصادية لإسرائيل بشكل كبير.
وأشارت صحيفة "غلوبس" إلى أن الاتفاق مع الإمارات سيوفر لإسرائيل "جسرا رسميا وثابتا" إلى العالم العربي، وتحديدا إلى الدول الخليجية بما فيها السعودية، مشيرة إلى أن الرياض كانت على علم بالتطورات التي قادت إلى التوصل إلى الاتفاق.
وفي تقرير أعده الباحث الاقتصادي داني زكين، لفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق سيمنح الشركات الإسرائيلية فرصا هائلة في الأسواق الخليجية، مما سيفضي إلى زيادة التصدير بشكل كبير إلى الإمارات وعبرها إلى الدول العربية الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والإمارات حتى الآن يتركز في المجال الأمني والعسكري والسيبراني، على اعتبار أن شركة الوسائل القتالية "رفائيل" وشركة الصناعات الجوية وشركات السايبر هي التي تحتكر معظم مناشط التعاون الاقتصادي السري مع الإمارات حاليا.
ونقل زكين عن رجل أعمال، سبق أن تبوأ موقعا كبيرا في الجهاز الأمني الإسرائيلي، قوله إنه على الرغم من أن الإمارات وإسرائيل ارتبطتا بعلاقات اقتصادية قبل التوقيع على الاتفاق الأخير، إلا أن الاتفاق سيزيد من حجم العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والعالم العربي، من منطلق أن الاتفاق يوفر "الشرعية" للشركات والحكومات للتعامل مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع مناشط التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والإمارات كانت سرية، باستثناء التعاون بين شركتي "رفائيل" و"الصناعات الجوية" الإسرائيلية وشركة "مجموعة 42" الإمارتية للتقنيات الطبية في مجال مواجهة وباء كورونا.
وحسب الصحيفة فإن اتفاق التطبيع مع الإمارات سيخرج للعلن طيفا واسعا من أنماط من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي التي كانت تتم سرا حتى الآن، مشيرة إلى أن العلاقات الاقتصادية السرية بين الإمارات وإسرائيل توثقت منذ سنوات، حيث ركزت بشكل أساس على الجوانب المتعلقة بالأمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات ترى في إسرائيل "حليفا" يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التهديد الذي تمثله إيران.
وأوضحت أنه في إطار العلاقات السرية بين الإمارات وإسرائيل تم تبادل المعلومات الأمنية إلى جانب تصدير تقنيات استخبارية، فضلا عن التعاون في مواجهة تعاظم القوة العسكرية لإيران.
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن إسرائيل افتتحت في 2015 ممثلية دبلوماسية لها في أبوظبي لتكون جزءا من "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة"، حيث جاءت هذه الخطوة في أعقاب زيارة قام بها وكيل الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت دوري غولد لأبوظبي.
وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن الاقتصاد الإماراتي منفتح على التجارة العالمية ويعتمد بشكل أساس على التصدير.
وتوقعت الصحيفة أن تستفيد الشركات الإسرائيلية المتخصصة في مجال التقنيات المتقدمة، والسايبر، والصناعة الغذائية، وتحلية المياه، والزراعة، كثيرا من انتقال التعاون الاقتصادي مع الإمارات من السر إلى العلن.
واستدركت الصحيفة أن إسرائيل ستفرض قيودا على نقل بعض التقنيات والبرمجيات ذات الاستخدام الأمني، خوفا من وصولها إلى "جهات معادية".
ونقلت عن "اتحاد مكاتب التجارة" في إسرائيل قوله إن يعمل منذ وقت طويل من أجل تحسين قدرة الشركات الإسرائيلية على الاندماج في أسواق الدول الخليجية.