توجس من الصحافيين في انتخابات الرئاسة المصرية

26 مايو 2014
تغميس الإصبع في الحبر الأحمر استعداداً للتصويت (Getty)
+ الخط -
 

طاردت عناصر من وحدة "الانتشار السريع" صحافيَّين مصريين بصحيفة "المصري اليوم" بعد خروجهما من مدرسة الخلفاء الراشدين، التي أدلى فيها المرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، بصوته.

واعترضت الصحافيين "دراجة نارية" تحمل شخصين في زيّ مدنيّ، وطالباهما بإبراز هويتهما الصحفية، وعندما رد الصحفيان بمطالبة من استوقفهما بالكشف عن هويتهما، وجدا أنهما من فرق مباحث "الانتشار السريع" يطوفان منطقة مصر الجديدة. وانتهى الموقف بتدخل مجموعة من ضباط الداخلية، بعد التأكد من هويتهما الصحفية، على الرغم من تعليقهما بطاقة مراقبة الانتخابات الخاصة بالصحافيين.

من جهة أخرى، وفي أجواء الانتخابات، نشرت صحيفة "الوطن" خبراً مصحوباً بملصق دعائي كبير للمرشح المشير السيسي داخل لجنة انتخابية من اللجان التي سيدلي فيها المواطنون بأصواتهم.

والغريب أن اللجنة هي في الأصل مدرسة بالدقي، مما يدفع بالتساؤلات حول وجود دعاية انتخابية لمرشح داخل مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، في حين يهاجم طلاب الجامعات حين يعبرون عن آرائهم في الحرم الجامعي بدعوى أن الجامعة لطلب العلم.

الصحيفة لم تنشر صورة الملصق في اللجنة على أنه مخالفة قانونية واضحة، ولكنها نشرت الخبرالمصحوب بالصورة بعنوان "بوسترات السيسي ترفرف على لجنة انتخابية بالدقي. ومواطن: صورة المشير مش محتاجة تتعلق لأنها محفورة في قلوبنا".

ويلاحظ أن الصحيفة لا تجهل أن في هذا المسلك مخالفة قانونية واضحة تستوجب العقاب، فقد سبق ونقلت ذلك عن العميد الأسبق لكلية حقوق القاهرة الدكتور أنور رسلان.

المساهمون