توتر وتظاهرات في الداخل الفلسطيني

04 يوليو 2014
من تظاهرات الفلسطينيين في حيفا الأربعاء (ناهد ردباس)
+ الخط -

يسود التوتر الشديد في البلدات العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، مصحوباً بتظاهرات متفرقة نظمت مساء أمس الخميس، تنديداً بجريمة قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير.

وتزامنت التظاهرات مع تواصل أعمال التحريض العنصري على قتل العرب على موقع "فايسبوك" فيما تعرض عدد من الفلسطينيين لمحاولات الاعتداء عليهم أثناء عملهم في تجمعات يهودية.

واندلعت التظاهرات في كل من حيفا وشفا عمر وسخنين والناصرة وكفر قرع وأم الفحم ومدينة رهط في الجنوب، وعند دوار الساعة في يافا.

ونظم فلسطينيو الداخل جملة من التظاهرات في الجليل والمثلث والنقب شارك فيها المئات، فضلاً عن اعتصامات ووقفات احتجاجية عند محاور الطرق الرئيسية.

وبلغت التظاهرات ذروتها عند منتصف ليلة الخميس ــ الجمعة، عندما أقدم شبان في وادي عارة، الذي يشكل محور مواصلات رئيسياً ويربط بين جنوب فلسطين وشمالها، على إحراق الإطارات وسد الطرق، فيما انتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة داخل أحياء القرية وعلى الطريق الرئيسي.

وارتفعت حدة التوتر ليل الخميس ــ الجمعة مع وصول أنباء عن محاولات مجموعات "جباية الثمن" تنفيذ اعتداءات في عدد من البلدات العربية، كرمي كيس للقمامة كتب عليه "الموت للعرب" في الناصرة، ومحاولة التهجم على بيوت في قرية وادي عارة. يُضاف إلى ذلك تصعيد التهديدات للطلاب الفلسطينيين في كلية صفد وفي جامعة حيفا ومعهد الهندسة التطبيقية.

وبدأ الفلسطينيون في الداخل، استناداً إلى قرارات سابقة للجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل بتنظيم وتشكيل لجان حراسة محلية تحسباً لموجات اعتداءات ليلية من قبل عناصر "جباية الثمن". 

وكانت معلومات حصل عليها "العربي الجديد" الأحد الماضي قد أشارت إلى أن الفلسطينيين في حيفا يعتزمون، تشكيل لجان مماثلة ولا سيما بعد ورود تهديدات عن احتمال قيام عصابات "جباية الثمن" بالاعتداء على مساجد المدينة وكنائسها.

وقامت الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، باعتقال عدد من الناشطين الشباب في الحراك الفلسطيني للحيلولة من دون مشاركتهم في التظاهرات، التي أعلن عنها في عدد من بلدات الجليل والمثلث والنقب ومدن عكا ويافا واللد.

في غضون ذلك، أصدرت الحركة الإسلامية الشمالية، أمس الخميس، بياناً نددت فيه بأجواء التحريض العنصري والدعوات إلى قتل العرب الصادرة عن جهات إسرائيلية في ظل الصمت الحكومي.

وفي موازاة ذلك، أشارت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة إلى وجود عشرات الصفحات العنصرية والتحريضية على "فايسبوك" بعضها تحمل أسماء "تنظميات" جديدة هدفها الرئيسي والمعلن هو قتل العرب.

وتماطل الشرطة الإسرائيلية في أعمال التحقيق والوصول إلى أفراد هذه المجموعات والقائمين عليها. ومن بين الأسماء التي تطلقها هذه المجموعات على نفسها على "فايسبوك"، "عصابة اليهود"، "نحن في حالة حرب"، "جيش الرب"، و"أرغون منظمة لهفا". وقالت الصحيفة إن عشرات آلاف الإسرائيليين يتابعون هذه الصفحات وأعربوا عن إعجابهم بها وتأييدهم لطروحاتها.

وعلم "العربي الجديد" أنه من المنتظر أن يشارك ممثلون عن الأحزاب والفعاليات العربية في الداخل الفلسطيني في تشييع جثمان أبو خضير. كما يتوقع أن تندلع تظاهرات في مواقع متفرقة بعد صلاة الجمعة.