وقال الناشط الإعلاميّ، علي الحريث، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اشتباكات عنيفة دارت اليوم، بين قوات النظام وتنظيم (داعش) داخل حيّ النشوة الشرقية، وعلى أطرافه الواصلة إلى حيّ الليلية".
وأوضح أنّ "عناصر (داعش)، شنّوا هجوماً على مواقع النظام ووحدات (حماية الشعب الكردية)، في حيّ النشوة الغربيّة، مما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين، تقدّم التنظيم خلالها إلى عمق حيّ دولاب العويصي، ودمّر عربة عسكرية للقوات الكردية".
ووفق الحريث، فإنّ "طيران النظام الحربيّ، شنّ 14 غارة اليوم، استهدفت مواقع التنظيم وأخرى مدنية، في مدينة الشدادي بريف الحسكة، مما خلّف قتلى وجرحى لم يتم التأكد من حصيلتهم، فيما شهد حيّا النشوة الغربية والنشوة شريعة، ومنطقة السكن الشباب ومحيط البوابة الجنوبية في المدينة، غارات مماثلة، لم تسفر عن إصابات".
وفي سياق متصل، لفت الناشط الإعلامي، فرات الحسكاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى "تردّي الوضع الإنساني في المدينة ومناطق النزوح، فالمدارس تعجّ بالأهالي وخاصة أنّ القوات الكردية منعت غالبيتهم من دخول المدن، مما اضطرهم للتوجه إلى القرى، حيث لا توجد بيوت للإيجار".
وقامت وحدات الحماية، حسب الحسكاوي، "بتهجير دفعة جديدة من العرب، في ريف تل حميس، كما فعلت الشيء نفسه، بمساعدة النظام في الحسكة، عندما عاد بعض العرب إلى حي العزيزية، فمنعتهم من الدخول إلى منازلهم، من دون وجود كفيل كردي".
من جهته، أشار الناشط الإعلامي، رامان يوسف، إلى أنّ "النظام يسعى ليكون مركزاً وسطاً، بين تنظيم (داعش) والقوات الكردية، بحجة أنّه يمنع دخول التنظيم إلى مركز المدينة والمناطق الكردية، وهو ما يصبّ في صالحه إعلامياً، لأن غالب مواليه يتمركزون في المدينة".
وتابع: "حدود (داعش) اليوم، هي نهر الخابور جنوباً والنظام شمالاً، تليه باقي الأحياء الكردية، أي أنّ النظام يفصل مناطق التنظيم عن الأكراد، في ظل عدم تقدم أي فصيل على حساب الآخر، فالنظام يدعي أنه سيطر واستعاد، لكنه يكذب ولا يمكنه استعادة أية منطقة، بل إنّه يستعمل القصف المدفعي والطيران فقط، ليعود إلى مناطقه ليلاً، حيث الجسور الفاصلة بينه وبين (داعش)".
وتشهد مدينة الحسكة مواجهات عنيفة ومعارك كرّ وفرّ بين قوات النظام السوري مدعوماً بمليشيات موالية له، إلى جانب وحدات (حماية الشعب الكردية) من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، وذلك بعد أكثر من عشرة أيام على هجوم مفاجئ نفّذه الأخير، على المدينة.
اقرأ أيضاً: المعارضة بالزبداني تمتص الصدمة الأولى وتستعيد المبادرة