تهديدات بالقتل تبعد السويدي إريكسون عن تدريب المنتخب العراقي

02 اغسطس 2018
إريكسون صاحب الخبرة في عالم التدريب (Getty)
+ الخط -



تراجع المدرب السويدي سفين غوران إريكسون عن موافقته السابقة على تدريب المنتخب العراقي لكرة القدم، بحسب ما أعلنه الاتحاد العراقي للكرة الذي قال إن إريكسون "تلقى تهديدات بقتله مع ابنته في حال قبل بالمهمة".

وأكد عضو اللجنة المكلفة بالتعاقد مع المدرب السويدي غالب الزاملي أن الاتحاد أراد للمفاوضات مع إريكسون أن تكون سرية منذ بدايتها إلى أن يتم توقيع العقد بشكل نهائي في مقر الاتحاد العراقي لكرة القدم، ليتم بعد ذلك الإعلان في وسائل الإعلام.

وأضاف أن: "ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول مفاوضات إريكسون انعكس بشكل سلبي على المفاوضات مع المدرب، وساهم بشكل كبير في تعثر الصفقة، موضحاً خلال تصريح صحافي أن المدرب السويدي تعرض للتهديد بقتله وقتل ابنته التي تعمل في الموصل".

وتابع: "هو ليس أول مدرب يتعرض للتهديد ويمنع من الدخول إلى العراق"، مشيراً إلى أن "الاتحاد العراقي لكرة القدم يعمل على اختيار كفاءات عالية كي يتم الاستفادة منها، لكن للأسف النفوس الضعيفة تحول دون ذلك".

واتهم الزاملي دولا بالوقوف وراء هذا العمل الذي تسبب بإفشال الصفقة مع المدرب الأجنبي، مبيناً أن لجنته أرادت اختيار مدرب كفوء يمكن أن ينهض بأداء المنتخب العراقي، مضيفاً: "لكن للأسف المدرب تلقى تهديدات".

وقال إن أطرافاً خارجية تريد أن تنال من العراق، فضلاً عن أطراف داخلية تقف وراء ذلك، موضحاً أن الاتحاد العراقي لكرة القدم ما يزال على اتصال بالمدرب السويدي من أجل توضيح ما حدث، وإقناعه بأن التهديد كيدي.

إلى ذلك، استبعد مصدر مقرب من الاتحاد العراقي لكرة القدم أن تكون المشكلة التي حدثت مع إريكسون متعلقة فقط بارادات خارجية كما يقول الزاملي، مشيراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى وجود صراعات عميقة في الوسط الرياضي العراقي تقف وراء ذلك.

وأوضح أن اتحاد الكرة، والجهات المسؤولة عن كرة القدم في العراق سبق أن دخلت في نزاعات وصلت إلى حد التهديد بالقتل.

وأضاف: "حدثت جرائم قتل فعلاً لرؤساء أندية وقيادات رياضية داخل منازلهم"، مرجحاً ألا تكون التهديدات التي تلقاها المدرب السويدي بعيدة عن الصراعات العراقية الداخلية من أجل الوصول إلى قمة الهيئات الرياضية، والتحكم بالقرار المتعلق بالرياضة، وخصوصاً كرة القدم.
المساهمون