ذكرت مصادر محلية أن النظام السوري سيبدأ، اليوم الاثنين، بتنفيذ عملية تهجير جديدة في ريف دمشق الشمالي الغربي، وسوف تطاول العملية مجموعة من مقاتلي المعارضة والمدنيين في مدينة سرغايا، القريبة من مدينة الزبداني، ومنطقة وادي بردى.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن الذين سيتم تهجيرهم من مدينة سرغايا، معظمهم من أبناء مدينة الزبداني النازحين إلى المدينة، بالإضافة للمقاتلين الرافضين للبقاء، وعقد مصالحة مع قوات النظام من أهالي سرغايا.
وتأتي عملية التهجير بعد جولة من المفاوضات تمت بين "لجنة المفاوضات في مدينة سرغايا" ووفد من قوات النظام، انتهت بتوقيع اتفاق يقضي بخروج أكثر من 350 شخصاً، ما بين مقاتل ومدني من المدينة، باتجاه إدلب شمالاً، اليوم الاثنين، عبر ثماني حافلات.
وينص الاتفاق على خروج المقاتلين بأسلحتهم الفردية، بعد تسليم كل السلاح المتوسط والثقيل الموجود في المدينة لقوات النظام. كما ينص الاتفاق على تسليم السلاح الفردي مقابل عقد مصالحة مع من يود البقاء في سرغايا.
ويتضمن الاتفاق وفقا للمصادر "منح المنشقين عن قوات النظام مهلة ستة أشهر، لتتم تسوية وضعهم بعد تسليم سلاحهم، ليتم إلحاقهم في ما بعد ضمن مليشيا سميت بـ"قوة خاصة" مهمتها تأمين المنطقة بإشراف قوات النظام وبضمانة روسية.
وبحسب الاتفاق أيضاً، يتم فتح كافة الطرق المؤدية إلى المدينة، والسماح للفلاحين بالعمل في الأراضي الزراعية والبساتين المحيطة بالمدينة.
يذكر أنّ مدينة سرغايا تشهد هدوءا، ولم تتعرض لقصف من قوات النظام السوري إلا نادراً، وتقول المصادر ذاتها إن التهجير يأتي في سياق سعي النظام إلى تأمين المنطقة المحيطة بمدينة الزبداني، وخاصة بعد الانتهاء أخيرا من تهجير المعارضة من منطقة وادي بردى. ويشار إلى أن غالبية سكان سرغايا من المواطنين السوريين المسيحيين.
وتأتي عملية التهجير في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المعارضة السورية والنظام في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بضمانة روسية، وتعد عملية التهجير خرقاً للاتفاق الذي تضمن تعهدات أعطتها روسيا لوفد المعارضة السورية إلى أستانة.