تهاني دربي.. مسوّدات قصائد منهوبة

27 أكتوبر 2014
+ الخط -

بعد نهب وتدمير بيوت كتّاب وصحافيين في طرابلس وبنغازي، كالشاعر عاشور الطويبي والصحافي عبد الحفيظ العدل، والقاص سعيد بوحجر؛ تعرّض بيت الشاعرة تهاني دربي، رئيسة تحرير صحيفة "الأحوال الليبية"، للنهب من قبل مسلّحين، في منطقة قاريونس قي بنغازي، أول من أمس.

فالمواجهات التي تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة، جعلت معظم سكان المنطقة القريبة من الجامعة و"معسكر 17 فبراير" و"كتيبة الدبابات" و"بوابة القوارشة"، ينزحون عن المنطقة نتيجة القصف المتواصل.

وكانت تهاني دربي قد أوقفت إصدار صحيفة "الأحوال الليبية" وغادرت إلى القاهرة، بعد احتدام الصراعات المسلحة، وتصاعد وتيرة الاغتيالات وعمليات الاختطاف، التي طالت المثقفين في مدن عدة.

تقول دربي لـ"العربي الجديد": "أصبح صعباً أن يمارس الإعلاميون دورهم المطلوب في ظل التربص بهم. وبالنسبة لي، توقُّف الجريدة عن العمل أفضل من الانزلاق لنكون أدوات تستخدم في يد من يملكون السلاح ويتصارعون على الأرض".

وحول نهب شقتها وحجم المسروقات، قالت: "الكتب معظمها مبعثر وممزق، وخضعت الأوراق للتفتيش. أكثر ما أزعجني هو سرقه حاسوبي، ففيه أغلب ما كتبت من مقالات ونصوص، إضافة إلى مسودة ديواني الثالث "أرضك يا زيوس" وصور العائلة".

وتشير صاحبة "هكذا أنا": "لا تهمني سرقة أشياء عينية، ما أحزنني وصدمني هو ضياع الذكريات، ومسوّدات قصائد، من الصعب استعادة الإلهام الذي ولدت فيه". وتختم دربي: "نعيش أياماً يسرق فيها وطن، ربما أشياؤنا الصغيرة لا تستحق الذكر أمامه".

دلالات
المساهمون