تنامي تجارة المخدرات الأميركية في أفريقيا

حذر مسؤولون في الاتحاد الأفريقي من تنامي تجارة المخدرات في منطقة غرب أفريقيا، داعين إلى أهمية تنسيق الجهود لمكافحة هذه الآفة في القارة.
جاء ذلك في افتتاح الدورة العادية السادسة لمؤتمر الاتحاد الأفريقي للوزراء والمسؤولين عن مكافحة المخدرات في أفريقيا، أمس في مقر الاتحاد، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وذكر تقرير قدمته لجنة غرب أفريقيا المعنية بمكافحة المخدرات في الاتحاد، أن منطقة غرب أفريقيا من أكثر المناطق عرضة لتجارة المخدرات الدولية، التي تعبر القارة قادمة من أميريكا اللاتينية.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية (إكواس)، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، حذرتا من خطورة تفاقم ارتفاع تجارة المخدرات في غرب أفريقيا.
واعتبر أن السياسات الحالية لمكافحة المخدرات "غير ناجحة"، داعيّاً إلى تغيير هذه السياسيات وإصلاحها، وتطبيق القانون على جميع المسؤولين في تجارة المخدرات، وأن لا يقتصر ذلك على الفقراء والضعفاء فقط، إضافة إلى توفير الأدوية والتدرج في معالجة المدمنين، وتأهيلهم.
وقال الرئيس الإثيوبي، ملاتو تشومى، في الكلمة التي ألقاها في افتتاحية المؤتمر، إن أفريقيا أصبحت معبراً لتجارة المخدرات الدولية الأمر الذي انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في القارة.
وحثّ تشومي، الدول الأفريقية، على ضرورة تنسيق الجهود، ووضع سياسات قوية لمكافحة المخدرات في أفريقيا، إلى جانب إيجاد تعاون دولي في ذلك".
وقالت فاطمة حرم أصيل، ممثلة رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن المفوضية أجرت تقييماً شاملاً عن المخدرات في غرب أفريقيا، وأثبتت الدراسات أن قوانين مكافحة المخدرات لم تُنفذ بصورة جيدة.
وفي هذا الصدد، دعت أصيل إلى "ضرورة تبني مقترحات وآراء الخبراء في هذا المجال، والتنسيق فيما بين الدول الأفريقية لتنظيم قوانين مكافحة المخدرات".