تنافس بين "حفتر" و"الرئاسي" على تبعية مسلحي الجنوب الليبي

10 اغسطس 2016
تتصارع القبائل بالجنوب متأثرة بالانقسام السياسي بالشمال (باتريك روبرت/Getty)
+ الخط -
عقد نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، مساء الأربعاء، اجتماعاً موسّعاً في مقرّ الحكومة بطرابلس بعدد من القيادات العسكرية في المنطقة الجنوبية.

وقال العقيد، إبراهيم بوهمود، لــ"العربي الجديد" إنّ اللقاء مع الكوني ناقش إمكانية تعزيز القدرات العسكرية لوحدات الجيش بالجنوب الليبي، من ناحية التدريب والعتاد العسكري.

وأضاف بوهمود، والذي كان أحد الضباط المشاركين بالاجتماع، أن المشاركين استعرضوا خلال اللقاء إمكانات وحدات الجيش الحالية التي أعجزتها عن المشاركة في تأمين القطاعات الحدودية، ومواجهة عصابات تهريب البشر والسلاح والمخدرات، بالإضافة لمراقبة الحدود الجنوبية التي تعتبر مصدراً رئيساً لتسرّب المقاتلين المتشددين.

وتقدم المشاركون بمذكّرات رسمية توضح الإمكانات اللازمة لتفعيل الجيش بالجنوب الليبي إلى المجلس الرئاسي، متعهدين بانضواء وحداتهم العسكرية تحت شرعية "الرئاسي".

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من تشكيل قائد عملية الكرامة، الجنرال خليفة حفتر، للجنة مكونة من شخصيات من الجنوب الليبي لبحث قضية تعيين قيادة موحدة للفصائل المسلحة في الجنوب.

وكشف نص القرار، والذي تحصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، عن تكليف "حفتر" عدداً من قيادات النظام السابق ضمن اللجنة للتواصل مع الزعامات القبلية والقيادات العسكرية بالجنوب، سعياً منه لإنشاء قيادة عسكرية تابعة لقواته.

وشمل القرار تكليف عدد من الشخصيات البارزة بـ"حركة اللجان الثورية"، الجهاز الأبرز إبّان حكم القذافي، من بينهم ثلاثة من أركان حكم القذافي طيلة أربعة عقود، وهم: إبراهيم بوخزام، والذي تولّى عدداً من المناصب المهمّة، منها منصب وزير التعليم، ومصطفى الزايدي، أهم "الأقلام الثورية"، وقد تولّى مناصب قيادية عديدة أيضاً، من بينها وزارة الصحة، بالإضافة لسعيد رشوان، أحد أهم المنظّرين للقذافي بالخارج، ومندوب النظام السابق بالجامعة العربية.

ويتصارع عدد من القوى المسلّحة، ذات الخلفيات القبلية، في الجنوب الليبي، متأثّرة بالانقسام العسكري والسياسي في الشمال، فقد دعمت قوات حفتر قبائل "التبو" التي خاضت طيلة أشهر من العام الماضي حرباً عنيفة ضد قبائل "الطوارق" في أوباري، بالإضافة لدعمه أبرزَ القبائل المسيطرة على مناطق الحقول النفطية جنوب الهلال النفطي.

في المقابل، توالي قبائل أخرى، من بينها "أولاد سليمان" في سبها، السلطات المتعاقبة في طرابلس، رافضة الانضواء تحت سلطة البرلمان في طبرق وقوات "حفتر" التابعة لها.

دلالات