تململ أوروبي من الحظر التجاري ضد روسيا

23 سبتمبر 2016
موسكو تترقب عودة الأموال الأوروبية (Getty)
+ الخط -
أعرب وزير التجارة الألماني، زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية في موسكو مساء الخميس، عن أمله بتحسن التعاون الاقتصادي بين بلاده وروسيا. وهو ما سيعني تدفق استثمارات جديدة إلى روسيا.

وأضاف أن بلاده مهتمة بخطط التنمية الاقتصادية الجديدة في روسيا، مشيراً إلى أن المسائل المتعلقة بمشاركة ألمانيا بهذه الخطط ستناقش بشكل تفصيلي خلال اجتماع سيعقد لفريق العمل المشترك بين البلدين في موسكو بنهاية أكتوبر/تشرين الأول. 

وفي ظل العقوبات المتبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبي والظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم، تراجع التبادل التجاري بين البلدين في النصف الأول من عام 2016 بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين هبط في 2015 بنحو 48% مقارنة بعام 2014.

وتعكس تصريحات الوزير االألماني وقبله التصريحات الفرنسية والنمساوية، تململ هذه الدول من الحظر الأوروبي على روسيا. وحسب قول مسؤولين في التجارة الأوروبية، فإن هنالك ضغوطاً من قبل الشركات الأوروبية، خاصة من قبل المصارف النمساوية التي تضررت من الحظر ولم تعد تمارس نشاطها في روسيا ومن قبل شركات الغاز في ألمانيا التي تأمل في زيادة حصة وارداتها من الغاز الطبيعي الروسي الرخيص ومن المزارعين في أوروبا.

ومن جانبه، قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أليكسي أوليوكاييف، في أعقاب لقائه الوزير الألماني سيغمار غابرييل، إن قطاع الأعمال الألماني لا يزال مهتماً بروسيا رغم انخفاض التجارة بين البلدين والعقوبات المتبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وكدليل على ذلك، أشار أوليوكاييف إلى أن عدد الشركات الألمانية العاملة حالياً في روسيا يبلغ نحو 5.6 آلاف، فيما وصلت الاستثمارات الألمانية بروسيا إلى الآن 13 مليار يورو، منها 1.4 مليار يورو في عام 2015. وتعمل الشركات الألمانية على توطين صناعات كبيرة في روسيا، ما يساهم في خلق عدد كبير من فرص العمل، ويسيل لعاب روسيا لاستقبال قطاع الأعمال الألماني. ووفقا لأوليوكاييف فروسيا مستعدة لتطوير تعاونها مع ألمانيا للخروج بأسواق جديدة.

ويعد إقبال المستثمرين الأجانب على شراء السندات الدولارية، خاصة من أوروبا مؤشراً على التململ الأوروبي من الحظر الغربي على روسيا.

ويذكر أن روسيا تعاني، منذ ازمة تدهور أسعار النفط، من نقص في الرساميل الدولارية. وفي هذا الصدد أصدرت روسيا يوم الخميس سندات بالعملة الأجنبية "يوروبوند" بقيمة 1.25 مليار دولار لأجل 10 سنوات، ولقي الإصدار، حسب وكالة نوفوستي الروسية، اهتماماً من قبل المستثمرين الأجانب.

ويمتاز هذا الإصدار عن سابقه بطرح السندات حصراً بين المشترين الأجانب، واشترى المستثمرون من الولايات المتحدة سندات بلغت نسبتها 53% من إجمالي الإصدار، في حين بلغت حصة المستثمرين الأوروبيين من السندات الروسية هذه 43%، فيما اشترى المستثمرون من آسيا سندات بنسبة 4% فقط.


المساهمون