تمام سلام يتخوف من "إزالة حدود وتغيير خرائط"

01 يوليو 2015
سلام: لا مكان بيننا للإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، أن "المسلمين اللبنانيين، ما كانوا، ولن يكونوا، أهل تطرف وبغضاء وغلبة وفرقة، وجسور مقطوعة"، معتبراً أنهم "كانوا، وسيكونون، دعاة تقارب وحوار وأيد ممدودة، وتفاهم يقرب ولا ينفر، ويجمع ولا يباعد".

وقال سلام، خلال كلمة له في عشاء دار الأيتام الإسلامية، "لأنهم كذلك، نقول باسمهم..لا مكان بيننا للإرهاب، ولا حضن في بيئتنا للتطرف، وكل صوت يخرج من بيننا داعياً، باسم الإسلام، إلى العنف والغلبة وإلغاء الآخر، هو نشاز باطل".

ورأى أن "من يستغلون شعور الناس بالقهر، وتوقهم إلى الحرية والعدالة، لكي ينصبوا أنفسهم ولاة أمر، ويمارسوا أبشع أنواع الممارسات، بحق المسلمين أولاً، والأقليات الدينية والعرقية تالياً، إنما يدمرون المجتمعات والدول، ويلحقون ضرراً هائلاً بالإسلام والمسلمين".

وأشار سلام إلى أن "منطقتنا تشهد منذ أعوام أحداثاً هي الأخطر منذ تشكل الكيانات الوطنية الحديثة، ليس فقط بسبب ما خلفته وستخلفه من خسائر بشرية ومادية، بل أيضاً بسبب غموض مساراتها، والاحتمالات بالغة الخطورة التي قد تنجم عنها، من إزالة حدود وتغيير خرائط وتفتيت دول وتهجير شعوب".

واعتبر أن التصدي لهذه "الظاهرة المتنامية مهمة يجب أن تعطى أولوية قصوى على أي جدول أعمال عربي وإسلامي، لكنه أيضاً واجب ملح يجب أن تؤديه المؤسسات الدينية الإسلامية".

وفي الملف الحكومي، قال سلام إنه دعا الوزراء لعقد جلسة بعد انقطاع لثلاثة أسابيع لأن "الملفات الحيوية التي تنتظرنا كثيرة وبالغة الأهمية، تبدأ بالموازنة العامة ولا تنتهي بتصريف الإنتاج الزراعي والصناعي المهدد، مروراً بملفات النفايات والنفط والغاز والكهرباء، فضلاً عن الملف الأمني الذي يحتاج دائماً إلى تنبه وجهوزية وعناية فائقة، والعبء الهائل للنازحين السوريين المنتشرين على الأراضي اللبنانية".

وتابع أنه بات ملحّاً إصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، لإقرار قوانين "لم تعد تحتمل التأخير، منها ما يتعلق بخدمة الدين وإصدار سندات خزينة، ومنها ما يتعلق بمشاريع وقروض ومساعدات خارجية بمئات ملايين الدولارات بات لبنان مهدداً بخسارتها، لأن العالم يريد مساعدته وهو لا يريد أن يساعد نفسه".

اقرأ أيضاً: وزراء عون سيحضرون جلسة الحكومة رغم عقدة التعيينات

المساهمون