لا يمكن إحصاء المرّات التي شعرنا خلالها بضيق شديد ونحن وسط زحمة سير خانقة والسيارات تطلق أبواقها، ولا المرّات التي غضبنا فيها من جرّاء كلّ الضجّة التي يصدرها الجيران ليلاً، ولا تلك التي أغلقنا فيها آذاننا محاولين التخفيف من حدّة أصوات جبّالة إسمنت في ورشة بناء أو مولّد كهربائيّ في مصنع ما. إنه التلوّث الضوضائيّ، نوع من أنواع التلوّث البيئي. قد لا يبدو المصطلح مألوفاً، لكن لا بدّ من اعتياده مع ارتفاع مستويات الضوضاء في عواصمنا، وفي ظلّ عدم الالتزام بالشروط البيئيّة السليمة.