لمّح مدير مركز الأبحاث القومي الإسرائيلي، الجنرال احتياط عاموس يادلين، إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الصاروخي الذي تعرض له موقع تابع للنظام السوري تتمركز فيه قوات إيرانية، في ريف حماة ليلة الأحد- الإثنين.
وقال يادلين، الذي شغل في الماضي منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية لجيش الاحتلال، إنه "من المعقول الافتراض أن من يقف وراء القصف الليلة هو جيش منظم، فقوة الانفجارات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لا يمكن أن تنجم عن هجمات ينظمها الثوار في سورية، الذين يتعرضون لنيران وهجمات نظام الأسد، وينسحبون من المنطقة التي تمت مهاجمتها".
وهزّت انفجارات متتالية موقعاً للنظام السوري، تتمركز فيه قوات إيرانية، في ريف حماة، بالتزامن مع انفجارات أخرى في ريف حلب.
وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) إن انفجارات هزت ريفي حماة وحلب، و"تعمل الجهات المعنية على التأكد من مصادرها"، موضحة أن الانفجارات ناتجة عن قصف صاروخي على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام، بينما لم تشر إلى حجم الخسائر.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الانفجارات هزت اللواء 47 التابع لقوات النظام، والذي تتمركز فيه قوات إيرانية جنوب مدينة حماة، ومطار حلب الدولي قرب مدينة حلب.
وأكد يادلين لإذاعة جيش الاحتلال أن هناك احتمالين للجهة التي تقف وراء الهجوم، إما أن تكون الولايات المتحدة هي التي نفذته، و"إذا لم تكن هي يبقى احتمال آخر لا غير، ولا يمكنني أن أؤكده".
في السياق، استذكر يادلين التهديدات الإيرانية بالرد على قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطار التيفور العسكري قبل عدة أسابيع، مضيفاً أنه "ينبغي أن نسأل ماذا كان هدف الهجوم الذي وقع الليلة؟ هل نحن أمام استهداف محاولات نقل أسلحة لـ"حزب الله"، أم استهداف لبنى تحتية يقوم بها الإيرانيون في سورية، أم كانت هناك معلومات استخباراتية عن رد إيراني محتمل وتقرر إحباطه".
وكرر مدير مركز أبحاث القومي الإسرائيلي المقولات بشأن "التصميم الإيراني على تكريس الوجود العسكري في سورية، مقابل عزم إسرائيلي على منع ذلك"، مضيفا أنه "ليس سرا أن للإيرانيين حسابا مفتوحا معنا، فنحن المسؤولون عن الضربة السابقة، وها نحن نرى أنه قبل أن يتمكنوا من الرد تعرضوا لهجوم".
وردا على سؤال حول العدد الكبير من القتلى الذين أوقعهم الهجوم ليلة الأحد- الإثنين، قال بكل صلف وببرود إن "السؤال هو هل القتلى سوريون أم إيرانيون؟ إذا كانوا سوريين فسوف يدخلون ببساطة إلى الإحصائيات التي تتحث عن مقتل نصف مليون سوري في الحرب الأهلية إلى غاية اليوم، أما إذا كانوا إيرانيين فسوف يضافون للحساب المفتوح لهم ضدنا، وعندها سيكون شهر مايو/أيار قابلاً جداً للانفجار".
إلى ذلك، نقلت مواقع إيرانية، عن مصدر وصفته بـ"المطلع" نفيه قصف أي مواقع إيراني أو مقتل أي عسكري إيراني في سورية.
ولم تحدد هذه المواقع هوية المصدر، إلا أنها نقلت أيضاً عن قيادة لواء (فاطميون)، الذي يضم عسكريين من الأفغان الشيعة المقيمين في إيران، نفيها كذلك استهداف أي مواقع تابعة للواء بالقرب من منطقة الغاب في سورية.