خمس من المدارس العربية جمعتهم مؤسسة " همسة سماء الثقافية" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وبمشاركة من التلاميذ وأولياء الأمور ومديري تلك المدارس في مهرجان فني وثقافي لتعزيز الثقافة واللغة العربيتين بين عرب كوبنهاغن.
وتوجهت المؤسسة المهتمة بالأدب والثقافة العربيتين، ومقرها كوبنهاغن، مع فروع في فلسطين، نحو إجراء مسابقة للشعر قدم فيها أطفال عرب من جنسيات مختلفة أشعار شعراء مختلفين. فطفل نصفه مغربي ونصفه فلسطيني يلقي شعر نزار قباني، وآخر لا يجيد اللغة العربية تماماً، لكنه مغرم بشعر محمود درويش، يلقي مع مجموعة أخرى قصائده. هذا بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي حضرت فيها فلسطين، مثلما هو في لوحات مسرحية قدمها الأطفال من مختلف الأقطار، أهم ما يواجه هؤلاء الأطفال وأهاليهم في مجتمعات المهجر. وقدم الأطفال ما يشبه لوحة أوبرا عربية بملابس تعبر تقريباً عن معظم الجغرافيا العربية.
وبحسب تصريح لمديرة المؤسسة الثقافية الشاعرة فاطمة أغبارية لـ "العربي الجديد": أكدت فيه " تحديات كثيرة يواجهها الجيل العربي في لغته وثقافته، وقد اتفقنا مع خمس من المدارس العربية الخاصة في كوبنهاغن أن نقيم المهرجان الطلابي الأول بدعوة كل التلاميذ وأهاليهم من كل الفئات العمرية لكي يشاركونا هذه الفعالية التي نعتبرها تحفيزاً لهم ولعوائلهم للاهتمام بالثقافة واللغة بالتزامن مع اندماجهم الكبير في المجتمع".
وبدوره قال مدير مدرسة القدس، وليد هوجي لـ "العربي الجديد" إن "اللغة مهمة في تكوين هوية الطفل وارتباطه بثقافة أهله دون خجل. فكثير من المدارس الدنماركية لا تعير اللغة اهتماماً، بينما تحاول المدارس الخاصة ضمن منهاج دراسي دنماركي منح هؤلاء فرصة للاطلاع على لغتهم وثقافتهم، وعلى هذا الأساس نشارك في هذه الفعالية التي نجدها مهمة".
ولا يختلف موقف مدير مدرسة الهدى الخاصة، رشيد حمزة، حين اعتبر بأن "أهمية اللغة العربية، وبعد هجرة 30 سنة في هذه البلاد، تنبع من أنك لن تستطيع ربط الأطفال والأجيال العربية بثقافتهم وحضارتهم ودينهم بدون الحفاظ عليها منذ الصغر. وبمثل هذه النشاطات يمكن تنمية المواهب الفنية والثقافية عند هؤلاء وتحفيزهم من خلال الجوائز والتنافس على أن يرتبطوا أكثر باللغة".
الأطفال المشاركون في المهرجان الثقافي والفني عبروا مباشرة لـ "العربي الجديد" عن سعادتهم للمشاركة في مسابقات شعرية وفنية، وعلى الرغم من أن التلميذ نوح كريم، لا يجيد اللغة العربية إجادة تامة، إلا أنه قال " لقد سمعت قصيدة نزار قباني عن أطفال الحجارة كثيراً، وكوني فلسطينياً أحببت أن أقرأها اليوم".
وعبرت الطفلة بتول الحسن عن محبتها للاحتفالية وقالت: "أنا أحب الشعر ومثل هذه المشاركة تعطينا الاهتمام بلغتنا وبالشعر وتساعدنا على تعلم المزيد".
اقرأ أيضا: أطفال المهاجرين العرب تحت المجهر
المدرس، عبد الحفيظ، من مؤسسة همسة المنظمة للمهرجان يقول لـ "العربي الجديد": "في دول المهجر ينقص المدارس الكثير من الدعم من الدول العربية والجامعة العربية، نحن نحتاج لإرسال كفاءات من أجل مساعدتنا في تعليم أطفالنا وترسيخ مناهج تهتم بلغتهم وثقافتهم".
أما المدرسة، مديحة النجوم، وهي من المغرب ومضى على اغترابها 12 سنة، فهي ومن تجربتها في تعليم الأطفال في مختلف الصفوف تقول، إن "هذه النشاطات تلعب دوراً في تحبيب وترغيب الأطفال في لغتهم. إنها تشجعهم من خلال الفنون والمسرح بلغة عربية لتعزز مهاراتهم بطريقة يرغبونها هم من خلال روح التنافس الجيد والإيجابي بالحصول على جوائز أمام أهاليهم وبقية الزملاء من مدارسهم".
ويجمع أعضاء لجنة التحكيم من شعراء ومترجمين عرب من مصر والمغرب وفلسطين وسورية، بأن النشاطات الثقافية التي يشرك فيها الأطفال إعداداً وأداء هي الأكثر تحفيزاً للأطفال العرب من أجل أن يعرفوا لغتهم وثقافتهم باعتبارها تحمل ما تحمله اللغة المحيطة بهم في مجتمع الغربة"، بحسب ما أكد الأستاذ، سليم الغضبان، في تعقيبه على بعض اللوحات التي قدمها الأطفال سواء المتعلقة بفلسطين أو قضايا أخرى.
اقرأ أيضا: الدنماركيّون الجدد والمنافسة على مقاعد الدراسة
وتوجهت المؤسسة المهتمة بالأدب والثقافة العربيتين، ومقرها كوبنهاغن، مع فروع في فلسطين، نحو إجراء مسابقة للشعر قدم فيها أطفال عرب من جنسيات مختلفة أشعار شعراء مختلفين. فطفل نصفه مغربي ونصفه فلسطيني يلقي شعر نزار قباني، وآخر لا يجيد اللغة العربية تماماً، لكنه مغرم بشعر محمود درويش، يلقي مع مجموعة أخرى قصائده. هذا بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي حضرت فيها فلسطين، مثلما هو في لوحات مسرحية قدمها الأطفال من مختلف الأقطار، أهم ما يواجه هؤلاء الأطفال وأهاليهم في مجتمعات المهجر. وقدم الأطفال ما يشبه لوحة أوبرا عربية بملابس تعبر تقريباً عن معظم الجغرافيا العربية.
وبحسب تصريح لمديرة المؤسسة الثقافية الشاعرة فاطمة أغبارية لـ "العربي الجديد": أكدت فيه " تحديات كثيرة يواجهها الجيل العربي في لغته وثقافته، وقد اتفقنا مع خمس من المدارس العربية الخاصة في كوبنهاغن أن نقيم المهرجان الطلابي الأول بدعوة كل التلاميذ وأهاليهم من كل الفئات العمرية لكي يشاركونا هذه الفعالية التي نعتبرها تحفيزاً لهم ولعوائلهم للاهتمام بالثقافة واللغة بالتزامن مع اندماجهم الكبير في المجتمع".
وبدوره قال مدير مدرسة القدس، وليد هوجي لـ "العربي الجديد" إن "اللغة مهمة في تكوين هوية الطفل وارتباطه بثقافة أهله دون خجل. فكثير من المدارس الدنماركية لا تعير اللغة اهتماماً، بينما تحاول المدارس الخاصة ضمن منهاج دراسي دنماركي منح هؤلاء فرصة للاطلاع على لغتهم وثقافتهم، وعلى هذا الأساس نشارك في هذه الفعالية التي نجدها مهمة".
ولا يختلف موقف مدير مدرسة الهدى الخاصة، رشيد حمزة، حين اعتبر بأن "أهمية اللغة العربية، وبعد هجرة 30 سنة في هذه البلاد، تنبع من أنك لن تستطيع ربط الأطفال والأجيال العربية بثقافتهم وحضارتهم ودينهم بدون الحفاظ عليها منذ الصغر. وبمثل هذه النشاطات يمكن تنمية المواهب الفنية والثقافية عند هؤلاء وتحفيزهم من خلال الجوائز والتنافس على أن يرتبطوا أكثر باللغة".
الأطفال المشاركون في المهرجان الثقافي والفني عبروا مباشرة لـ "العربي الجديد" عن سعادتهم للمشاركة في مسابقات شعرية وفنية، وعلى الرغم من أن التلميذ نوح كريم، لا يجيد اللغة العربية إجادة تامة، إلا أنه قال " لقد سمعت قصيدة نزار قباني عن أطفال الحجارة كثيراً، وكوني فلسطينياً أحببت أن أقرأها اليوم".
وعبرت الطفلة بتول الحسن عن محبتها للاحتفالية وقالت: "أنا أحب الشعر ومثل هذه المشاركة تعطينا الاهتمام بلغتنا وبالشعر وتساعدنا على تعلم المزيد".
اقرأ أيضا: أطفال المهاجرين العرب تحت المجهر
المدرس، عبد الحفيظ، من مؤسسة همسة المنظمة للمهرجان يقول لـ "العربي الجديد": "في دول المهجر ينقص المدارس الكثير من الدعم من الدول العربية والجامعة العربية، نحن نحتاج لإرسال كفاءات من أجل مساعدتنا في تعليم أطفالنا وترسيخ مناهج تهتم بلغتهم وثقافتهم".
أما المدرسة، مديحة النجوم، وهي من المغرب ومضى على اغترابها 12 سنة، فهي ومن تجربتها في تعليم الأطفال في مختلف الصفوف تقول، إن "هذه النشاطات تلعب دوراً في تحبيب وترغيب الأطفال في لغتهم. إنها تشجعهم من خلال الفنون والمسرح بلغة عربية لتعزز مهاراتهم بطريقة يرغبونها هم من خلال روح التنافس الجيد والإيجابي بالحصول على جوائز أمام أهاليهم وبقية الزملاء من مدارسهم".
ويجمع أعضاء لجنة التحكيم من شعراء ومترجمين عرب من مصر والمغرب وفلسطين وسورية، بأن النشاطات الثقافية التي يشرك فيها الأطفال إعداداً وأداء هي الأكثر تحفيزاً للأطفال العرب من أجل أن يعرفوا لغتهم وثقافتهم باعتبارها تحمل ما تحمله اللغة المحيطة بهم في مجتمع الغربة"، بحسب ما أكد الأستاذ، سليم الغضبان، في تعقيبه على بعض اللوحات التي قدمها الأطفال سواء المتعلقة بفلسطين أو قضايا أخرى.
اقرأ أيضا: الدنماركيّون الجدد والمنافسة على مقاعد الدراسة