تكليف الحمد الله برئاسة حكومة الوفاق الفلسطينية

29 مايو 2014
توقعات بإعلان حكومة التوافق الوطني بعد ساعات (كريستيان مارغارت/Getty)
+ الخط -
كلّف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم، رئيس الحكومة في رام الله، رامي الحمد الله، بتشكيل حكومة التوافق الوطني، بعد تجاوز حركتي "حماس"، و "فتح"، آخر العقبات، التي كانت تحول دون التأليف.

وعلم "العربي الجديد" أن الحركتين تجاوزتا، ظهر اليوم، عبر اتصالات مباشرة بين مسؤولين رفيعين في الطرفين، كل العقبات التي كانت تعيق إعلان الحكومة، بتنازلات متبادلة، ولا سيما من "حماس".

وكان الطرفان قد فشلا حتى ساعات الفجر في الوصول إلى اتفاق ينهي أزمة الاختلاف على شخصية وزير الخارجية، لكن الأمر حُسم في الساعات القليلة الماضية.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم الانتهاء من المشاورات بشأن تشكيل الحكومة، وحسم الخلاف حول منصب وزير الخارجية مع حركة "حماس"، إذ سيبقى الوزير السابق رياض المالكي في منصبه".

وأكد أن "عباس سيعلن عن الحكومة في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أن "سبب تأخير الإعلان عن الحكومة من اليوم الخميس حتى موعد آخر، يعود إلى أن هذا اليوم نهاية أسبوع". وأوضح أن "الإعلان ربما سيكون في أقصى موعد يوم الأحد المقبل".

في المقابل، أكد القيادي في حركة "فتح"، فيصل أبو شهلا، لـ"العربي الجديد"، أن إعلان حكومة التوافق الوطني سيكون بعد ساعات، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل. إلا أنه أكد أن "لا تراجع عن تشكيل الحكومة، وأننا أصبحنا أقرب من أي وقت لإعلان الحكومة بشكل كامل".

وسيعلن عباس بنفسه أسماء الوزراء في الحكومة المقبلة، في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، على أن يكون هناك احتفال مشترك بين قطاع غزة والضفة الغربية، يليه بدء تطبيق الملفات الأخرى في المصالحة، على ما ذكر أبو شهلا.

في هذه الأثناء، اطلع عباس القنصل الأميركي، مايكل راتني، على تشكيلة حكومة الوفاق الوطني. وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن عباس أكد لراتني أن الحكومة الوفاق الوطني تمتلك نفس البرنامج السياسي الذي يؤمن به الرئيس الفلسطيني، وأنها تعترف بإسرائيل. 
ووفقاً للمصادر، رحّب القنصل الأميركي بالحكومة، مؤكداً دعم الادارة الأميركية لها، وذلك بعدما كان التقى عباس والحمد لله، في مقر الرئاسة في رام الله، في اجتماعين منفصلين.

وقبيل التطور الجديد، كان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية، قد أعلن أن حكومته ستسلم لحكومة التوافق جميع مهماتها في قطاع غزة، ترسيخاً لمبدأ الوحدة والتوافق. وأشار إلى أن ساعات قليلة، أو أياماً قليلة، تفصل الشعب الفلسطيني عن حكومته.

وشدد هنية، في احتفال محلي، على أن المصالحة والوحدة ليستا تجاوزاً للثوابت الوطنية والحقوق. وأضاف: "سنبقى خدما لهذا الشعب، سواء كنا في الحكومة، أو خارجها".

بدوره، اعتبر الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية"، مصطفى البرغوثي، في حديث مع"العربي الجديد"، أنّ التأخير الذي حدث خلال المشاورات "طبيعي بعد سبع سنوات من الانقسام".

وكان الحمد لله قد وضع استقالته وحكومته بتصرف عباس يوم 25 أبريل/ نيسان، تمهيداً لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي ستكون عبارة عن حكومة كفاءات، تعمل على التحضير لانتخابات فلسطينية شاملة، وفق إعلان المصالحة، التي تم التوقيع عليها في قطاع غزة يوم 23 أبريل/نيسان.




المساهمون