وانتشرت أخبار هذا التكريم في بغداد والنجف داخل المليشيات، التي اعتبرت أن الخطوة تندرج ضمن سلسلة المغريات التي يقدمها النظام للمليشيات الطائفية للقتال إلى جانبه.
وبحسب قيادي بارز في مليشيات كتائب "أبو الفضل العباس" العراقية التي تقاتل في سورية منذ سنوات في مناطق ريف دمشق، فإن "وزير داخلية النظام السوري محمد الشعار منح الجنسية السورية خلال حفل بسيط أقيم في مبنى الوزارة القديم بساحة المرجة"، ووصل العشرات من عناصر المليشيات العراقية التي تقاتل في سورية إلى بغداد قبل أيام للمشاركة في مراسم الاحتفال السنوية بما يعرف بزيارة "الإمام الكاظم" التي تصادف اليوم الجمعة في بغداد.
ومن بين الأسماء التي نالت "تكريم" رئيس النظام، وفقا للمصادر نفسها، القيادي بمليشيا "أبو الفضل العباس" المدعو أوس الخفاجي، وقائد مليشيا الإبدال جعفر الفرطوسي، والقيادي كميل اللامي، والحاج علي مغارة، وقيادات أخرى، بلغ مجموعها تسعة أشخاص أكدت المصادر نفسها، أنهم تسلموا الجنسية السورية مع قيادات أخرى لبنانية تعمل مع حزب الله في سورية.
وجرى الحفل بحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري وضباط بجيش النظام السوري بالفرقة الرابعة، وأكد عضو في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي ويدعى حميد الحلفي تكريم بشار الأسد لعدد ممن سماهم " قادة المقاومة الإسلامية في العراق الذين يتصدون مع الشعب السوري للإمبريالية والمخططات الصهيونية والأميركية".
وأكد الحلفي لـ"العربي الجديد" أن "التكريم جاء مع عدد من القيادات الأخرى من دول مختلفة وقفت لجانب الشعب السوري"، مضيفاً "لا يمكنني تأكيد نبأ الجنسية السورية لكن التكريم شمل وسام شجاعة وهدايا عينية مختلفة"، فيما أكد أقرباء القيادي المليشيوي أوس الخفاجي النبأ وأوضحوا أن الجنسية السورية بمثابة تكريم رمزي لـ"المضحين من أجل سورية".