ولم يوضح التقرير، الذي نشرته صحيفة "الثورة" اليمنية الحكومية، السبب الرئيسي لفقد كل تلك الكميات، والتي تعادل إنتاج اليمن من النفط في أكثر من عام، لكن الصحيفة نقلت عن أحد المسؤولين في "صافر" أن من بين الأسباب "انتهاء العمر الافتراضي لميناء التصدير العائم في رأس عيسى".
وذكر التقرير، أن الفاقد يكون من احتياطات اليمن في القطاع 18، الممتد من محافظة مأرب إلى محافظة الجوف (شمال شرق العاصمة صنعاء).
وينتج اليمن نحو 6.7 ملايين طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، يذهب نحو ثلثه إلى شركة "كوغاز الكورية" (2 مليون طن متري)، بينما يذهب ثلثا الكمية المتبقية إلى شركتي توتال وسويس (4.7 ملايين طن متري).
أما إنتاجه من النفط فلا يتعدى 300 ألف برميل يومياً، تتعطل بعضها في بعض الأحيان بفعل تفجيرات الأنابيب الناقلة على أيدي مسلحين قبليين.
وقال مسؤول في شركة صافر، إن قطاع النفط والغاز اليمني بحاجة لإعادة ترتيب، حيث يعاني من مشاكل عديدة أهمها ارتفاع الكلفة والفاقد النفطي والاختلالات الإدارية والأمنية.
وتعد شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، المملوكة للدولة، المنتج الأول للغاز الطبيعي الذي يصدّر عبر ميناء بلحاف، ومنتجاً رئيسياً للنفط في اليمن، والمزوِّد الوحيد للغاز المنزلي المخصص للاستهلاك المحلي، والمزوّد لمحطة مأرب الكهربائية بالغاز الطبيعي. واليمن منتج صغير للنفط، يدور إنتاجه في حدود 300 ألف برميل يومياً.