حذر تقرير دولي من ارتفاع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم إلى مستويات قياسية هذا العام مدفوعة بنمو الصين، وعدم قيام العالم بالتخفيضات الكبيرة اللازمة للحد من التغير المناخي، حيث يرتقب أن تبلغ 37 مليار طن العام الجاري.
وأفاد تقرير "مشروع الكربون العالمي"، الذي وضعته معاهد بحثية رائدة، بأنه قد يتسبب في انبعاث إجمالي 1200 مليار طن من الكربون في المستقبل، أي بعد مرور 30 عاماً عند المعدلات الحالية نفسها.
وشدد على أنه قد يتعين عدم استخراج أكثر من نصف احتياطيات الوقود الأحفوري، المؤكدة إذا كانت الحكومات جادة في وعدها الذي قطعته على نفسها في 2010 بعدم تجاوز متوسط ارتفاع درجات الحرارة درجتين مائويتين عن المستويات التي كانت موجودة في أزمنة ما قبل الصناعة.
وأوضح التقرير، الذي صدر قبيل عقد قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ، غدا الثلاثاء، في نيويورك، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري المحترق وإنتاج الإسمنت ستقفز بنسبة 2.5%، وتسجل رقماً قياسيّاً جديداً عند 37 مليار طن في 2014.
وذكر التقرير أن انبعاثات الغاز الملوث للبيئة الرئيسي ارتفعت بنسبة 2.3% في 2013 وبلغت 36.1 مليار طن.
وشدد على أن "هناك حاجة عاجلة لوقف اتجاهات الانبعاثات الحالية".
ونوه إلى أن "انبعاثات الصين بمفردها التي تجاوزت الولايات المتحدة كأول باعث للكربون في 2006 وسط نمو صناعي سريع ارتفعت لتتجاوز انبعاثات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي معاً".
ويحدد التقرير انبعاثات الكربون العالمية في 2014 عند 65% فوق معدلات 1990 على الرغم من الوعود المتكررة لكبحها والتحول إلى طاقات متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في إطار السياسات المطلوب نهجها لتجنب المزيد من الفيضانات وموجات الحر وارتفاع مستويات البحار.
وخلص التقرير أن الهدف المحدد عند درجتين مائويتين بعيد المنال.
وارتفعت درجات الحرارة بالفعل 0.85 درجة مائوية منذ الثورة الصناعية.
ومن المقرر أن يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون، غداً الثلاثاء، قمة يحضرها أكثر من 120 من زعماء الدول على أمل قطع "وعود جريئة" كجزء من العمل على التوصل إلى اتفاقية للأمم المتحدة يتم الموافقة عليها في باريس بنهاية 2015 للحد من الاحترار العالمي.