أفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وجدت دلائل على تعرض بعض الأشخاص في سورية لغاز السارين الفتاك أو مركب يشبهه.
ووردت هذه النتائج ضمن أحدث تقرير شهري بشأن سورية من رئيس المنظمة، أحمد أوزومجو.
وأرفق الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التقرير في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي في 29 ديسمبر/ كانون الأول.
وجاء في تقرير أوزومجو، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة التي يرأسها في سورية، كانت تتحرى عن اتهامات عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في 11 حالة. ولم يحدد التقرير متى وقعت تلك الهجمات المزعومة.
وقال أوزومجو: "في إحدى الحالات تشير تحاليل بعض عينات الدم إلى تعرض أفراد، في وقت ما، لغاز السارين أو لمادة مماثلة".
وأضاف: "سيكون من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد متى أو تحت أي ظروف حدث ذلك".
ولفت أوزومجو إلى أن "مصدر السارين أو المركب المشابه له ليس واضحاً"، مشيراً إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة ذلك المصدر أو تحديده".
لكن ناشطون سوريون، يؤكدون أن النظام السوري، هو مصدر هذه المواد، وقد استخدمها مرات عديدة، آخرها، قبل أيام في مدينة تلبيسة، بريف حمص.
وبحسب مصادر طبية تعمل في المستشفى الميداني في تلبيسة، فإن "الأعراض التي بدت على المصابين بحالات اختناق، والفحص السريري، يشيران إلى تعرّض نحو 40 شخصاً لغاز السارين السام".