تقارب المالكي وأكراد السليمانية يثير فوضى في كردستان

10 ديسمبر 2016
حراك واسع لتشكيل تحالف جديد(حميد حسين/ الأناضول)
+ الخط -

تسبب التقارب بين رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، والحزبين الكرديين في محافظة السليمانية بإقليم كردستان (التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني) بإثارة فوضى قضائية وشعبية في الإقليم، على خلفية تصريحات لنواب معارضين لسياسة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.

 

وتظاهر مئات الأكراد، اليوم السبت، في محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، للتنديد بالتصريحات التي أطلقتها النائبة عن حركة التغيير سروة عبد الواحد بحق قوات "البشمركة" الكردية. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بمحاكمة النائبة الكردية، واتهموها بـ"الخيانة"، والعمل على تنفيذ مخططات المالكي للعودة إلى السلطة.

 

بدوره، أعرب قائد القوة 70 في قوات "البشمركة" الكردية التابعة لحزب "الديمقراطي الكردستاني"، العقيد أحمد لطيف، عن أسفه من تصريحات النائبة التي قال إنها جرحت مشاعر أهالي قتلى "البشمركة"، موضحاً خلال مؤتمر صحفي ليل أمس الجمعة أن "هذه الادعاءات لا اساس لها من الصحة".

وفي سياق متصل، رفض مدير منظمة آشتي الخيرية الكردية، زيرك عبد الرحمن، محاولة بعض الأشخاص الاستهزاء بقوات "البشمركة"، مديناً تصريحات النائبة سروة عبد الواحد.

وأضاف "إذا لم تعتذر سنقدم ضدها شكوى الاثنين المقبل"، مطالباً بمساندة المنظمات الأخرى في هذه الشكوى.

وأصدرت وزارة البشمركة الكردية، أمس الجمعة بياناً، استنكرت فيه تصريحات النائبة عن حركة التغيير، وطالبتها بنشر توضيحات حول تصريحاتها، مؤكدة أن سروة عبد الواحد استهانت بدماء ضحايا البشمركة.

كذلك، أعلن حزب "الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني عن تسجيل شكوى ضد عبد الواحد، كما قرر النائبان عن برلمان الإقليم دلشاد شعبان، وأمينة ذرى، رفع دعوى قضائية بحق النائبة الكردية.

من جهتها، اعتبرت النائبة الكردية سروة عبد الواحد، أمس الجمعة، البيان الذي صدر بخصوص تصريحاتها، تشويها لسمعتها، متهمة خلال تصريح صحفي، المحاكم في أربيل، بأنها تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأضافت أن "الحزب الديمقراطي قام بتأويل كلامي، واعتبروه إهانة بحق الشهداء، وهذا غير صحيح، وسأرفع دعوى قضائية ضد كل من قام بتشويه سمعتي من إقليم كردستان".

وكشف سياسيون أكراد، في وقت سابق، عن قرب انطلاق تحالف جديد بين رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، والأحزاب السياسية، وأكدوا أن فكرة التحالف تبلورت بعد زيارة المالكي للمحافظة في يوليو/ تموز الماضي.

ويجري منذ أيام حراك واسع لتشكيل تحالف جديد يضم المالكي، وقيادات حزبي "التغيير" و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، تمهيداً لإدارة مرحلة ما بعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

 وتؤكد مصادر سياسية أن التحالف الجديد يهدف إلى المضي قدماً بإجراءات استجواب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وتحجيم مسعود البرزاني.

 

المساهمون