استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، صباح اليوم السبت، مقر كتيبة عسكرية، وسط العاصمة مقديشو، بحسب ما أكد مصدر بالشرطة الصومالية لـ "العربي الجديد".
وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية، صديق أدم، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إن الهجوم استهدف مقراً للجيش الصومالي، دون أن يؤكد وجود قتلى وجرحى في صفوف أفراد الجيش. واكتفى بالقول إن "جهاز الشرطة سيعلق لاحقاً على تبعات هذا الهجوم، عندما تتضح الأمور".
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن مسلحين تمكنوا من اقتحام المقر وتبادلوا إطلاق النار مع أفراد الجيش الصومالي، مما أسفر عن مقتل 8 جنود وإصابة نحو 15 آخرين بجروح متفاوتة.
وفي السياق ذاته، أعلنت "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي عن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، ونقلت مواقع إخبارية محسوبة عليها عن مصدر في "حركة الشباب" قوله إن "الهجوم استهدف مقر كتيبة 27 بمقديشو، وإن هناك ضحايا خلفها هذا الانفجار".
يذكر أن انتحارياً استهدف مطعماً شعبياً الأسبوع الماضي بمقديشو وتسبب بمصرع 3 أشخاص، وإصابة آخرين بجروح، وتبنته "حركة الشباب" في وقت لاحق من الأسبوع الفائت.
وبحسب مراقبين أمنيين، تشهد العاصمة الصومالية تدهوراً أمنياً في الآونة الأخيرة، وذلك بعد تزايد التفجيرات الانتحارية خلال الشهرين الماضيين، بسبب ضغط الحكومة الصومالية الفيدرالية لتحديد نظام للانتخابات وإجرائها في موعدها مطلع العام المقبل، ما تسبب في عودة المفخخات إلى مقديشو.