تفجير أنبوب رئيسي لنقل النفط الخام في اليمن

12 مايو 2014
صورة أرشيفيّة لتفجير أنبوب نفط باليمن (getty)
+ الخط -

قال مصدر أمني يمني، إن مسلحين قبليين، فجروا ظهر اليوم الاثنين، أنبوباً رئيسياً لنقل النفط الخام من محافظة مأرب شرق اليمن، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرباً، ما أدى إلى توقف ضخ النفط من الأنبوب نهائياً.

وأضاف المصدر في تصريح خاص  ل"العربي الجديد"، أنّ المسلحين قاموا بتفجير الأنبوب عند الكيلو 29 بمديرية الوادي في محافظة مأرب.

وتعرض الأنبوب للتفجير مرّتين خلال أقل من 12 ساعة، يوم الثلاثاء الماضي، في المنطقة بين محافظة مأرب والعاصمة صنعاء، وهي المنطقة نفسها التي شهدت هجمات عديدة منذ 2011.

وقبل بدء سلسلة الهجمات منذ ثلاث سنوات كان الخط المقام بطول 435 كيلومتراً ينقل نحو 110 آلاف برميل يومياً إلى رأس عيسى غرب البلاد.

وسجلت إيرادات اليمن من صادرات النفط، انخفاضاً حاداً غير مسبوق إلى 44.17 مليون دولار في نهاية مارس/ آذار الماضي، بانخفاض 80% عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

ويتكبّد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط، وأعلنت الحكومة أنّ إجمالي الخسائر الناتجة عن تفجير أنابيب النفط خلال العام الماضي بلغت أكثر من 225 مليار ريال (مليار دولار).

وبلغت خسائر قطاع النفط، خلال السنوات الثلاث الماضية، 4.75 مليارات دولار، حسب الإحصاءات الرسمية.

وتبادلت أطراف سياسية وقبائل وأجهزة الأمن الاتهامات حول المسؤولية عن عمليات التخريب.

وفقد اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري 2014، ما يقارب 3.3 ملايين برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط، وهو ما تسبب في تراجع عائدات الدولة من الصادرات النفطية.

واليمن منتج صغير للنفط ويدور إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة.

وتشكل حصة صادرات الخام، التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية، نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي. 

وحسب مصدر مسؤول في وزارة النفط اليمنية، فإنّ خسائر الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط الخام فقط، بلغت نحو 2 مليار دولار في 3 سنوات، بسبب التفجيرات وأعمال التخريب المتكررة.

الدولار = 214.8 ريال يمني.

المساهمون