وروى حوري لـ"العربي الجديد"، أن "عددا من الشبان اللبنانيين وصلوا في ثلاث سيارات إلى مبنى تقطن فيه عشر عائلات سورية، وطلبوا من الرجال النزول إلى مدخل المبنى. ولم يستطع اللاجئون معرفة من الذي يُناديهم، وعمّا إذا كانوا من الشرطة بسبب انقطاع الكهرباء، وعدم اشتراك اللاجئين بالمولّد الخاص".
وأضاف: "نزل اللاجئون من المبنى، اعتمادا على أن شرطة بلدية حراجل تُنظّم منذ أيام جولة على اللاجئين السوريين، لجمع المعلومات عنهم تطبيقاً لقرار أصدرته منذ أيام، وبعد نزول اللاجئين، بدأ اللبنانيون بضربهم على رؤوسهم، واستخدموا أدوات حادة كانت بحوزتهم، وعند وقوع اللاجئ على الأرض يبدأ المعتدون بضربه بالأرجل، ما تسبب بجراح لمعظم اللاجئين، وبعد نصف ساعة من الاعتداء، اتصل المعتدون بشرطة البلدية، فحضرت دورية وطلبت من المعتدين المغادرة، ومن اللاجئين السوريين العودة إلى منازلهم".
"لم يذهب معظم المعتدى عليهم إلى المستشفى، بسبب انتهاء صلاحيّة إقاماتهم، علماً أنهم مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة. لكن القانون اللبناني ينص على أن يدفع كل لاجئ إقامة قيمتها 200 دولار أميركي سنوياً، وهو مبلغ لا يتوفر مع معظم اللاجئين"، بحسب حوري.
ونفى رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والنازحين في بلدية حراجل، طوني زغيب، علمه بالحادث في البداية، لكنّه أكّد لـ"العربي الجديد"، أن شرطة البلديّة نظمت دوريات لتعبئة الاستمارات بشأن اللاجئين السوريين، وطلب إعطاءه بعض الوقت للسؤال عن الموضوع.
وبعد نحو نصف الساعة، أبلغ زغيب "العربي الجديد"، أن "المشكلة حصلت بعد حادث سير، إذ لحق الشباب بسيارة اصطدمت بسيارتهم، وتدخلت شرطة البلديّة لمنع تطور الأمر، ولم يقع جرحى، وطلبت من الجميع العودة إلى منازلهم"، رغم حصول الاعتداء عند الساعة العاشرة، ووجود قرار من البلدية بمنع تجوّل اللاجئين من بعد الساعة الثامنة مساءً.
وعند إبلاغ زغيب أن هناك صورا لعدد من الجرحى، قال بداية إن الصور قد لا تكون من البلدة، ثم أشار إلى حدوث ثلاثة إشكالات ليل أمس.
وكانت بلدية حراجل أصدرت "ضوابط للنازحين السوريين في البلدة". وجاء في بيان أصدرته لجنة الشؤون الاجتماعية والنازحين في البلدية، والتي يرأسها زغيب، أنه "بعد إحصاء أعداد وأماكن تواجد النازحين وتفتيش الغرف من قبل شرطة البلدية، سيتم الإبقاء على من يعمل في البلدة وترحيل كل من لا يعمل في حراجل، وسيتم حجز وسائل النقل غير القانونية ومنعها من السير في البلدة، سواء كانت سيارات أو دراجات نارية، وأن من يحمل أوراقاً غير شرعية يتم تسليمه للجهات المختصة وترحيله، وأنه ممنوع التجول بعد الساعة الثامنة مساءً، مع ضرورة تحديد العدد في كل غرفة ومنع التواجد بكثافة وبطريقة عشوائية".
يُذكر أن عدداً كبيراً من البلديات في لبنان أعلن منع تجوّل اللاجئين السوريين منذ بداية الليل إلى ساعات الفجر.
ويتعرّض اللاجئون السوريون لاعتداءات عديدة، لا يتم الإعلان عن معظمها بسبب خوف اللاجئين من رد الفعل في حال أعلنوا ما يتعرّضون له.
Twitter Post
|