تفادي الزواج من طليق المستقبل

19 فبراير 2016
إنهاء العلاقة اليوم أفضل من الغد (Getty)
+ الخط -
اختيار شريك الحياة قد يكون واحداً من أهم القرارات، لكن ينبغي أن تلتفت المرأة إلى أمور عديدة قبل خوض علاقة زوجية قد تكون فاشلة مصيرها الطلاق أو العيش في حزن وتعاسة.

في هذا الإطار، تنصح الدكتورة هارييت ليرنير التي تعمل في مجال علم نفس النساء وتربية الأطفال والزواج، ولها مؤلفات عدّة آخرها بعنوان "قوانين الزواج"، المرأة بالانتباه إلى خمسة أخطاء قد ترتكبها حتى النساء الحكيمات أحياناً.

- التوقيت: حين يمرّ الإنسان بمراحل عاطفية صعبة، مثل الانفصال عن حبيب أو الطلاق أو وفاة أحد أفراد الأسرة. في تلك المحطّات المؤلمة يكون الإنسان بحاجة إلى التعويض عمّا افتقده، لذلك قد يسهل وقوعه في غرام الشخص الخطأ.

- البدايات الرائعة: الجاذب الرومانسي والجنسي، قد يلعب دوراً في طمس قدرتنا على التفكير بشكل واضح. وحين تقع المرأة في حب رجل، قد تختلط عليها الأمور والقدرة على التمييز ما بين العلاقة الحميمة ومدى التفاهم والانسجام بينهما. وتفقد المرأة قدرتها على النظر بموضوعية إلى شريكها.

- المثالية: حين تقنع المرأة ذاتها بأنّ شريكها مميّز ورائع، وأفضل منها. هو قد يحمل مهارات معيّنة، لكن لكلّ إنسان مميزاته ونقاط ضعفه. وتلك النظرة المثالية له تقود المرأة إلى التقليل من قيمتها، حتى إنّها تجد الأعذار لتصرفّاته وصفاته السلبية، كونه بنظرها شخصاً رائعاً.

- اليأس والخوف: تحذّر ليرنير المرأة من الوقوع في فخّ العمر أو الغيرة، وتقول إن تزوّجت صديقاتك وأنت على وشك بلوغ الأربعين من العمر، قد يأتي أحدهم ليذكّرك بأنّ ساعتك البيولوجية تدق، وربّما تستيقظين في منتصف الليل من كابوس صور مخيفة حين ترين ذاتك في المستقبل وحيدة من دون شريك حياة. الخوف لم يساعد أحد على اتخاذ القرارات الصائبة، بل بخلاف ذلك لطالما نتج عنه تعطيل حركتنا الإيجابية وتسميرنا في مكاننا في وقت نحتاج فيه إلى المضي قدماً.

- قلّة التركيز الذاتي: حين تبحث المرأة عن شخص ليملأ الفرغ، ويقدّم لها نوعاً من التوجيهات أو يعطي معنى لحياتها. تأتي الخيارات السيئة حين لا نستخدم طاقاتنا الخاصة لنخطط لحياتنا وندرك كيفية عيشها عوضاً عن عيش حياة شخص آخر.

إلى ذلك، تخبر رلى (42 عاماً) "العربي الجديد" أنّها وقعت في الخطأ ذاته مرّتين، وفشلت في زواجها الأوّل والثاني، لأنها رسمت دوماً للشريك صورة مثالية لا تمت إليه بصلة، وتعامت عمداً عن جميع سلوكياته وبرّرتها، لأنّها شعرت بحاجة ماسّة إلى الحب بعد طلاقها الأوّل. فتجاهلت سلبيات الرجل الذي التقته في مرحلة عاطفية متأرجحة، وحاولت التركيز على إيجابياته، بيد أنّها فشلت في الاستمرار في ذلك "لأنّه مع الوقت، يزول ذلك البريق الذي يغلّف العلاقة ولا تبقى إلا كيفية التعامل والاهتمام والاحترام. وحين تغيب تلك الركائز تنتهي العلاقة الزوجية حتى لو بقي الزوجان تحت سقف واحد".

وتعدّد ليرنير الحلول المناسبة لتلك الأخطاء، وتنصح بالتمهّل في تطوير العلاقة حتى تتعرّف المرأة إلى شريكها قدر المستطاع، والإبقاء على علاقاتها بالأهل والأصدقاء والامتناع عن إلغائها أو تقليص لقاءاتها بهم لتتفرّغ له، حتى لو قال لها إنه يريد قضاء وقته معها. هي لن تعرفه جيداً إلا حين تراقب تصرّفاته بحضور أهلها وأصدقائها. تكمل ليرنير أنّ على المرأة الاستمرار في التركيز على أهدافها في الحياة، فذلك يبقيها قويّة مهما آلت إليه الأمور مع شريكها. أيضاً، تحذّر المرأة من الصمت لتجنّب النزاع مع الشريك أو المحافظة على العلاقة، فإنهاء العلاقة اليوم أفضل من الغد.

اقرأ أيضاً: ثماني عادات لـ "ثنائي سعيد"
المساهمون