قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، اليوم الاثنين، إن جولة إضافية من الرسوم على الواردات الصينية سُتفرض على الأرجح في 15 ديسمبر/ كانون الأول ما لم يجرِ التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين بحلول ذلك الموعد، لكنه توقع أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
وأضاف منوتشين في مقابلة مع قناة "سي.إن.بي.سي" رداً على سؤال عن جولة رسوم من المقرر فرضها يوم 15 ديسمبر /كانون الأول القادم: "إذا لم يكن هناك اتفاق، فستُفرض هذه الرسوم، لكنني أتوقع أننا سنتوصل إلى اتفاق".
وذكر منوتشين أن المزيد من المفاوضات التجارية ستُجرى على مستويات مختلفة خلال الأسابيع المقبلة، بما في ذلك اتصال هاتفي له هو والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر مع ليو خه نائب رئيس الوزراء، إضافة إلى محادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
وقال ترامب يوم الجمعة الماضية إن الصين والولايات المتحدة توصلتا إلى المرحلة الأولى من اتفاق تجاري يشمل الزراعة والعملة وبعض جوانب حماية الملكية الفكرية، وستخففان قيوداً تجارية متبادلة تفرضانها منذ 15 شهراً.
لكن مسؤولين من الجانبين قالوا إن هناك حاجة لمزيد من العمل في سبيل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، كما أقر ترامب بأن الاتفاق قد ينهار.
وقال لايتهايزر، يوم الجمعة، إن ترامب لم يتخذ قراراً بخصوص الرسوم المقررة في ديسمبر/كانون الأول.
وفي السياق، تفاقم تراجع صادرات الصين في سبتمبر/أيلول، وانكمشت وارداتها للشهر الخامس على التوالي، ما يشير إلى ضعف أكبر للاقتصاد ويسلط الضوء على الحاجة إلى محفزات جديدة في ظل استمرار الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
وأظهرت بيانات جمارك اليوم الاثنين أن الصادرات الصينية تراجعت 3.2 بالمئة في سبتمبر/ أيلول، مقارنة بما كانت عليه قبل عام، في أكبر انخفاض لها منذ فبراير/ شباط، وتراجع إجمالي الواردات 8.5 بالمئة الشهر الماضي، بعد انخفاضه بنسبة 5.6 بالمئة في أغسطس/ آب، وهو أدنى مستوى منذ مايو/ أيار.
وسجلت الصين بالإجمال، فائضاً تجارياً بقيمة 39.65 مليار دولار الشهر الماضي، مقارنة بفائض عند 34.84 مليار دولار في أغسطس/ آب، واستقر الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة عند 25.88 مليار دولار في سبتمبر/ أيلول لينكمش مقارنة بـ 26.96 مليار دولار في أغسطس/ آب.
وشهد سبتمبر/ أيلول تصعيداً كبيراً في الخلاف التجاري، إذ فرضت واشنطن رسوماً بنسبة 15 بالمئة على واردات صينية بقيمة تتجاوز 125 مليار دولار اعتباراً من أول سبتمبر/ أيلول، وردت بكين بزيادات انتقامية للرسوم.
(رويترز، العربي الجديد)