فرضت هيئة تنظيم البيانات في المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، غرامة قيمتها 250 ألف جنيه إسترليني (334 ألف دولار أميركي) على شركة "ياهو"، على خلفية عملية قرصنة إلكترونية رعتها روسيا طاولت نصف مليار مستخدم.
وجاءت هذه الغرامة بعد هجوم إلكتروني، عام 2014، استهدف الملايين الذين يملكون حسابات "ياهو". إذ طاولت القرصنة 500 ألف مستخدم من إجمالي 8 ملايين في المملكة المتحدة، كما تضرر عملاء شبكة "سكاي" الذين يستخدمون "ياهو".
وأفاد "مكتب مفوضية المعلومات"، الذي فرض الغرامة على "ياهو"، بأن الشركة "فشلت في اتخاذ التدابير الفنية والتنظيمية اللازمة لحماية البيانات"، وفقاً لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية.
وتوصل "مكتب مفوضية المعلومات" إلى قراره في مايو/أيار الماضي، قبل فترة قصيرة من إطلاق القانون الجديد لحماية البيانات في دول الاتحاد الأوروبي (جي دي بي آر) الذي يفرض غرامات تصل إلى 4 في المائة من الناتج الإجمالي السنوي على الشركات المتورطة في تسريب بيانات المستخدمين.
وكانت "ياهو" قد ألقت باللوم على قراصنة روس، وقاضت الحكومة الأميركية، العام الماضي، جاسوسين زعما تورطهما في القرصنة.
وكان القراصنة قد استولوا على بيانات نحو 500 مليون مستخدم لـ "ياهو" في 2014، ولم تعلن الشركة عن هذا الخرق إلا بحلول عام 2016، بعد استحواذ شركة الاتصالات العملاقة "فيرايزون" عليها.